رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زراعة الشيوخ: استضافة مصر للمناخ شهادة على تقدم الدولة المصرية

 الدكتور جمال أبوالفتوح
الدكتور جمال أبوالفتوح

أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، وكيل لجنة الري والزراعة بمجلس الشيوخ، أن إعلان مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 26، المنعقد في جلاسكو، اختيار مصر لاستضافة الدورة المقبلة في مدينة شرم الشيخ يؤكد تقدم الدولة المصرية واستقرارها الأمني والسياسي، مضيفًا أن الدولة المصرية نجحت في استضافة المؤتمر الدولي للتنوع البيولوجي من قبل، والذي يتفق مع مؤتمر المناخ، في ضخامة المؤتمر وحضور عدد كبير من الدول مما يبرهن على قدرة الدولة المصرية في استضافة المؤتمرات الضخمة وإثبات تقدمها.

وأضاف «أبوالفتوح» في تصريحات صحفية له، اليوم الأحد، أن دول العالم الكبرى تتصارع على استضافة المؤتمرات الدولية الضخمة والتي تعد بمثابة شهادة على تقدم الدولة، وقدرتها على استيعاب عدد ضخم من ممثلي الدول يصل إلى نحو 10 آلاف شخص مما يدعم شهرتها سياحيًا، لافتًا إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة في إفريقيا التي تقدمت بطلب استضافة لمؤتمر المناخ، وحصلت على دعم دول القارة وعدد من الدول الآسيوية والأوروبية، أي أنه إجماع دولي على أحقية مصر في استضافة مؤتمر المناخ في دورته المقبلة رقم 27 مما يعطي مصر ثقلها كدولة ذات تأثير إقليمي ودولي.

وأشار وكيل لجنة الري والزراعة بمجلس الشيوخ، إلى أن استضافة مصر للمؤتمرات العالمية يوفر الترويج السياحي والسياسي لها حول استقرار الدولة المصرية وانفتاحها على العالم، بالإضافة إلى إعطاء الدولة أهمية فيما يتعلق بقضية المناخ، منوهًا بأن مصر من أكثر الدول المتأثرة بقضية المناخ على الرغم من عدد تسببها في أزمة التغيرات إذ أن حصيلة مصر وإفريقيا من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لا تتجاوز 4%.  

كانت وزارة البيئة، قد أعلنت في بيان أصدرته الخميس، أن مصر تستضيف رسميا مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ القادم COP 27 بشرم الشيخ في 2022، وذلك بعد أن تم إعلان اختيار مصر لاستضافة الدورة القادمة من المؤتمر خلال مؤتمر غلاسكو المنعقد حاليا".

ووصفت الوزارة هذا الأمر بأنه "فصل جديد من ريادة مصر في قيادة المنطقة في العمل المناخي إلى توحيد جهود العالم في مواجهة آثار تغير المناخ".

وأعربت وزيرة البيئة، ياسمين فؤاد، في كلمتها بمؤتمر غلاسكو نيابة عن الحكومة المصرية، عن تقديرها لجميع الوفود وخاصة الأطراف الإفريقية على ثقتهم ودعمهم لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف القادم، وجمع جهود العالم لمواجهة تحدي تغير المناخ، الذي لا يفرق في تأثيراته بين الدول، ويتطلب إجراءات متعددة الأطراف نشطة وديناميكية وتعاونية بين الجميع.

وأكدت فؤاد على الرسالة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قمة قادة العالم في الأول من نوفمبر بمؤتمر غلاسكو، والتي شدد خلالها على أن COP27 سيكون مؤتمرا إفريقيا حقيقيا، حيث قالت إن مصر تأمل أن تحقق تقدما في مجالات الأولويات مثل تمويل المناخ والتكيف والخسارة والأضرار، لمواكبة التقدم الذي يأمل العالم أن يحققه في جهود التخفيف والوصول إلى الحياد الكربوني.