رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انطلاق موسم الكرنفالات فى ألمانيا رغم ازدياد مصابى كورونا

موسم الكرنفالات في
موسم الكرنفالات في ألمانيا

انطلقت، الخميس، فعاليات كرنفال مدينة كولونيا في غرب ألمانيا، بعد غياب الحدث العام الماضي بسبب جائحة كوفيد-19، مع حصر الحضور فى الأشخاص الملقحين أو المتعافين من كورونا، رغم قلق السلطات من الازدياد المتجدد في أعداد المصابين بالفيروس.

وقالت ماري لويز (62 عاما): "نشعر بحماية كاملة" بفعل تعزيز شروط الاستحصال على التصريح الصحي، وهي أتت خصيصا من هولندا المجاورة من أجل "الاحتفال مجددا بعد طول انتظار".

وفي ساحة وسط المدينة القديمة، ضمّ آلاف المحتفلين بأزيائهم الملونة ومن دون كمامات أصواتهم ليرددوا سويا أغنية "مين سين فيدر دو" (ها قد عدنا)، وحمل كثر منهم لافتات عليها الرسالة عينها.

واعتبر أمين الصندوق في جمعية لرواد الكرنفال في كولونيا، أوفيه شورنيغ، أن الخطر المرتبط بإقامة هذا الحدث "معقول".

لكن يبدو أن الوباء عاد للتفشي بخطى متسارعة في ألمانيا حيث سجلت البلاد الخميس للمرة الأولى أكثر من خمسة آلاف إصابة جديدة خلال 24 ساعة، كما أن معدّل إشغال أسرّة المستشفيات آخذ في الارتفاع بصورة مطردة.

وقد دفع هذا الوضع برئيس حكومة إقليم بافاريا، ماركوس سودر، للقول إنه "يصعب تصور" إقامة الكرنفال هذه السنة.

وقال شورنيغ، لوكالة «فرانس برس» مرتديا زيّ بحّار: "لا أشعر بالذنب لأني أحتفل.. إذا كان الساسة يرون أن القيود ضرورية، فعندها سنلتزم، لكن طالما أن الأمر ليس كذلك، فسنستمر".

غير أن وباء كوفيد-19 عكّر صفو الاحتفالات الرسمية، فقد ثبتت إصابة "أمير" كرنفال كولونيا، الذي يحمل مسئولية مركزية في الحدث، بفيروس كورونا عشية انطلاق الحدث.

واضطر نظيره الشاب، المسمى الأمير الصغير، إلى أن يحل محله على عجالة، وتقدّم جمع المحتفلين عملا بالتقليد السائد في الكرنفال.

وقال هانو بوتس، وهو أمير مدينة برغيش غلادباخ سنة 2019: "لقد انتظرنا طويلا" بعد إلغاء كل المناسبات تقريبا سنة 2020، و"كنا متشوقين لنرتدي أزياءنا" الاستعراضية.

وأضاف بوتس معتمرا قبعة بالأبيض والأحمر والذهبي فيما يخفي معطف شتوي باقي الزيّ الاحتفالي: "لم يعد هناك مساحة كبيرة للأمور الطبيعية في حياتنا حاليا، لذلك فإن هذا الحدث يعيد بعضا من فرح الحياة".

وينطلق رسميا موسم الكرنفال كل عام في 11 نوفمبر عند الساعة 11,11، وينتهي فيما يعرف بأربعاء الرماد (بداية الصوم المسيحي) من السنة التالية، وتقام الاحتفالات في نهاية الكرنفال على مدى أسبوع كامل.

وقالت ستيفاني فالبرول إن إقامة مثل هذا الحدث من دون تصريح صحي "غير ممكنة بوجود هذا العدد الكبير من الناس"، قائلة إنها تعتزم مع ذلك الخضوع لفحوص في نهاية الأسبوع قبل العودة إلى العمل.

وأضافت حاملة كوبا من المشروب في يدها: "يجب تلقي اللقاح، وعندها لن يعود هناك أي مشكلة"، فيما صديقة لها متنكرة بزي طبيب تضع سماعة طبية على صدرها مدعية أنها تفحصها.