رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد علي إبراهيم: أصدقائي هم من أجبروني على نشر «تأريخ لا يروق لكم»

محمد علي إبراهيم
محمد علي إبراهيم

حول كواليس العمل الأول في حياة المبدع، وهل كتابه الأول المنشور، هو أول كتاباته بالفعل أم أن هناك كتابات سابقة علي كتابه الأول؟، وهل يفكر المبدع في نشر أول كتاباته حين ينال الشهرة والتحقق، ويتجاوز مشكلات نشر العمل الأول أم لا، "الدستور" استعرضت آراء الكتاب حول هذه القضية.

 قال الكاتب الروائي محمد علي إبراهيم،  أول كتاب مطبوع لي كان المجموعة القصصية "تأريخ لا يروق لكم" عن دار هيباتيا للنشر في أوائل عام 2012، قبل أن يصدر من خلال دار الراية في طبعته الثانية عام 2015. هذه المجموعة تم كتابتها خلال الفترة الممتدة من 1995 حتى نهايات 1999، كان لدي موقف من النشر والطباعة، هو ما جعل الطباعة تتأخر لبعض الوقت الذي امتد لأكثر من أحد عشر سنة.

- 3 كشاكيل  كاملة كانوا أول ما كتبت من قصص

وأوضح "إبراهيم" في تصريحات لــ"الدستور": لم تكن تلك المجموعة أول ما كتبت، كنت أمتلك ثلاثة كشاكيل (ثمانين ورقة) بها عشرات القصص، أذكر أنه كان من بينها مجموعة كاملة تتحدث عن القرية المصرية، لم يعد هناك مجال لاستعادة أو طباعة تلك القصص الأولى لسبب بسيط جدًا وهو أنني فقدت تلك الأوراق، لا أعلم باليقين مكانها، ولو علمت لن أذهب لأخرجها من مكمنها، ما ذنب القارئ ليستهلك وقته في قراءة كتابة ولد مراهق يمرن قلمه الرصاص على الكتابة؟

- بدأت بكتابة الشعر وهناك قصائد لم أنشرها

لكن ربما لا يعرف الناس أنني بدأت بكتابة الشعر، هناك قصائد لم أقم بنشرها، سأمنحها لدار نشر عندما أحقق هدفًا مؤجلًا في الكتابة، سأمنح الدار تلك القصائد وقتها لأهديه لبراءتي الأولى، تلك البراءة التي تمنح الذئب مصداقية الحياة وهو يكتب.

وأردف محمد علي إبراهيم،  أما عن كواليس نشر تأريخ لا يروق لكم، فلقد قام الأصدقاء مصطفى جوهر ومحمد داوود ومحمد جمعة الإسناوي ودينا سليمان وهاني يحيى بوضعي في فخ الطباعة، تحججت بعدم امتلاك الوقت لكتابة المجموعة على الحاسوب، فقام المحمدان داوود وجمعة بذلك، تواطأ معهما جوهر وقام بالمراجعة اللغوية والتنسيق الداخلي، ومن بعدهم أخرجت دينا سليمان ألوانها وقامت باعداد الغلاف، هاني كان لا يكف عن التشجيع والمؤازرة، كنت خائفًا للغاية من وجود كتاب متاح للقراءة، هل أستحق هذا الشرف وتلك المسئولية؟

 وأضاف، هكذا تعلمت من أعمامي الطيبين، الكتابة مسئولية، خرجت المجموعة من المطبعة ودرج المكتب به رواية ومجموعة قصصية أخرى، هذا ما جعلني أشعر ببعض الطمأنينة، أحب دائمًا أن يكون لدي مخزون ورقي مكتمل قبل أن أضع كتابًا بين يدي القارئ.

أفكر الآن في إعادة طباعة المنجز القصصي في كتاب واحد يحوي مجموعة "تأريخ لا يروق لكم" و مجموعة "طعم البوسة"، التي صدرت في طبعة منقحة باسم "أغنية حب جديدة"، والمتتالية القصصية "أنت حر ما دمت عبدي"، التي صدرت في طبعتين عن دار قلمي للطباعة والنشر ودار الدار للنشر، ربما أفعل تلك الخطوة قريبًا وربما لا أفعلها.