رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكي يشيد بتطور قطاع الطاقة بمصر في عهد الرئيس السيسي

الطاقة المتجددة
الطاقة المتجددة

أشاد موقع "كوارتز" الامريكي بتطور مصر في مجال الطاقة وتحولها السريع نحو مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة لتوليد الكهرباء جنبا إلى جنب مع تطور البنية التحتية العامة للمشاريع المتعلقة بالمناخ، مشيرا إلى أن مصر لديها طموحات مناخية كبيرة وتسير بخطى سريعة نحو التكيف مع متطلبات الحفاظ على المناخ والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، ما يؤهلها لاستضافة مؤتمر المناخ فى دورته القادمة "كوب 27" العام المقبل.

وقال الموقع في تقرير نشره أمس الثلاثاء، إن مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت بشكل سريع في حل أزمة انقطاع الكهرباء التي ضربت البلاد في الفترة بين عامي 2011 و 2014، حتى أصبح انقطاع التيار الكهربائي أمر نادر الحدوث في وقتنا الحالي، مضيفا أن مصر بقيادة الرئيس السيسى استطاعت من خلال استراتيجية واضحة وحلول سريعة إنهاء مشكلة انقطاع الكهرباء عقب ثورة 30 يونيو لإحداث طفرة كبيرة بالقطاع الكهربائى بعد معاناة عاشها الشعب المصرى فى عصر الظلام خلال هذه الفترة.

طفرة في النشاط الاقتصادي

وذكر إن حكومة الرئيس السيسي عملت بعدها على تبني برنامج طموح للطاقة يدعم الإنتقال إلى الاستخدام الأنظف للطاقة و خفض الانبعاثات الكربونية، مشيرا إلى أن هذا البرنامج ساهم في تحقيق طفرة في النشاط الاقتصادي في مصر، حتى ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 20٪ منذ تولى الرئيس السيسي منصبه. 

ولفت إلى أنه في عام 2015، أعلنت الحكومة المصرية وشركة "إيني" الإيطالية العملاقة للنفط عن أكبر كشف للغاز الطبيعي بالبحر المتوسط، المتمثل في حقل "ظُهر" العملاق الذي يعد أكبر مخزون غاز بحري تم العثور عليه على الإطلاق في البحر المتوسط ​، مضيفا إنه على مدى السنوات القليلة التالية لهذا الكشف ، عملت الحكومة المصرية مع شركة "سيمنز" الألمانية لبناء ثلاث محطات طاقة ضخمة تعمل بالغاز الطبيعي، فيما حققت "إيني" 3 اكتشافات جديدة للنفط والغاز في مصر. 

ونقل الموقع عن هشام فهمي الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية في مصر، قوله، متحدثا عن إنجازات الحكومة في مجال الطاقة "إنه أمر محير للعقل، لا توجد دولة في العالم انتقلت بهذه السرعة من مثل هذه المحنة الشديدة إلى وجود مثل هذا الفائض من الكهرباء."

مصر سوق للطاقة النظيفة

وتابع التقرير: مصر لديها طموحات مناخية كبيرة، حيث تحقق البلاد ما لا يقل عن مليار دولار سنويًا من الاستثمار في الطاقة النظيفة ، وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ، والذي وصف مصر في تقرير عام 2019 بأنها "سوق للطاقة النظيفة في السنوات الأخيرة"، كما لها بين العالم أعلى إمكانات الطاقة الشمسية ، وقامت ببناء بعض من أكبر المشاريع في المنطقة لتوليد طاقة الرياح و الطاقة الشمسية. 

وأشار إلى أن الحكومة التزمت أيضا بتخصيص نصف الإنفاق على البنية التحتية العامة للمشاريع المتعلقة بالمناخ بحلول عام 2024، وتوليد ما لا يقل عن 42٪ من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2035، ما يثل ارتفاعًا من حوالي 10-12٪ من التوليد على أساس يومي.

ونقل الموقع عن أيمن أمين ، نائب مدير البيئة في وزارة الخارجية وعضو فريق مؤتمر مؤتمر الأطراف للمناخ، قوله في تصريحات صحفية، إن الحكومة المصرية سعت لاستضافة مؤتمر المناخ "كوب27" العام المقبل من أجل عرض هذه المشاريع والتحدث نيابة عن بقية دول إفريقيا حول مسألة تمويل المناخ، وهو ما أثاره الرئيس السيسي في خطابه أمام زعماء العالم في اليوم الأول للقمة "كوب26" بجلاسكو.

استضافة مصر لمؤتمر المناخ "كوب 27"

وأضاف: "استضافة مصر لمؤتمر المناخ العام المقبل فرصة لها لجذب المزيد من التمويل الدولي الخاص لقطاع الطاقة النظيفة". 

فيما قال فرانس تيمرمانز ، نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية والمسؤول الأعلى لشؤون المناخ في الهيئة، قوله في تصريحات صحفية خلال زيارة له إلى القاهرة: إن"مصر تضع طريقًا نحو اقتصاد أكثر استدامة ، ويمكن أن تكون نموذجًا لدول البحر الأبيض المتوسط ​​وأفريقيا".

من جهته، قال وليد منصور ، مدير برنامج المناخ في القاهرة لمؤسسة فريدريش إيبرت ستيفتونغ (FES) ، وهي مؤسسة فكرية ومساعدات إنمائية تدعمها الحكومة الألمانية: "مصر تبذل قصارى جهدها لتكون على المسار الصحيح واستضافتها مؤتمر الأطراف في العام المقبل تظهر أن هناك طموحًا وإرادة لفعل شيء ما."