رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التحقيقات فى قتل محامى العمرانية لابنته: ابنه كشف الجريمة بعد عامين

المتهم
المتهم

تضمنت أوراق التحقيقات المتهم فيها محامي بقتل ابنته وتقطيع جثتها وإلقائها بعدة مناطق عدة مفاجآت، حيث ظلت الجريمة مجهولة لقرابة عامين واعتقد المتهم أنه أفلت من العقاب حتى اعترف ابنه برؤيته والده يقتل شقيقته ويتخلص من جثتها. 

وكشفت أقوال مفتش مباحث قسم الطالبية والعمرانية سابقا، أن تحرياته السرية أكدت قتل المتهم الأول لابنته هدي، وتقطيع جثمانها إلى أجزاء للتخلص منها إثر خلاف بينهما؛ واستطرد انه تبلغ لقسم شرطة السيدة زينب بالمحضر رقم ۳۰۹۰ لسنة ۲۰۲۰ إداري السيدة زينب بتاریخ ۲۰۲۰/۸/۸ بعثور سيدة تقيم مائدة خيرية لإطعام أطفال الشوارع والفقراء على الطفل عبدالرحمن الذي توجه اليها لبيع مناديل ورقية لها فشاهدت آثار إصابات قديمة في جسده وأخبرها أن والده وزوجته الثانية دائمي التعدي عليه بالضرب وهروبه من المنزل لسوء معاملتهما فسمحت له بالإقامة في مكان المائدة.

بعد قرابة 10 أيام اطمئن لها الطفل وأخبرها أن والده وزوجته قاما بقتل شقيقته هدى، وتقطيع جثمانها أجزاء إثر خلاف بينهما؛ فأجري الضابط تحرياته والتي أكدت له صحة تلك المعلومات وأن والدي المجني عليها كانا قد طلقها قبل الحادث ببضعة سنوات وأقامت المجني عليها لدى والدتها وعقب زواج الأخيرة عادت الابنة وشقيقيها التوأم عبد الرحمن، المعتصم بالله - للإقامة مع والدها وزوجته وخلال فترة إقامة المجني عليها رفقة والدها وزوجته نشبت، خلافات بينها وبين زوجة والدها فقررت الابنة الانتقام واستولت على مبلغ مالي كبير بلغ 345 ألف جنيه من مدخرات والدها بمسكنه وقدمته لشقيقها المعتصم بالله، عقب وضعها في کیس بلاستيكي مدعية إنها قمامة وتخلص منها الطفل تنفيذا لأمرها وعندما علم الأب غضب بشدة ما دفعه لقتل ابنته وتقطيع جثتها لأجزاء والتخلص منها بعدة مناطق. 

وقال الطفل الشاهد بجريمة والده إن الأخير استل "سكين" وتوجه لحجرة المجني عليها وطعنها بجسدها أثناء تواجد شقيقها بجوارها فسقطت أرضا غارقة في دماءها ووردت إليه فكرة التخلص من جثمانها فقام بتقييدها بسلك معدي حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وقطع جثتها مستخدما منشار يدوي ووضع الأجزاء في خمسة أكياس قمامة بلاستيكية سوداء اللون، ثم استقل سيارته وتوجه أولا إلى منطقة الكونيسة ثم توجه إلي طريق مصر - الإسكندرية الصحراوي وألقي الأكياس تباعا في مناطق متفرقة علي جانب الطريق وعاد لمسكنه وأحسن معاملة نجليه عبدالرحمن، المعتصم بالله، حتى لا يبلغا أو يفضحا أمره حتى هرب نجله عبدالرحمن، من منزله وفوجئ بتحرير المحضر رقم ۳۰۹۰ لسنة ۲۰۲۰ إداري السيدة زينب بشأن العثور على نجله سالف الذكر وحينها استشعر القلق فغاب عن مقر عمله؛ استعدادا للهروب من البلاد إلا أنه نفادا لأمر الضبط والإحضار الصادر من النيابة العامة تم ضبط المتهم الأول ومواجهته بما أسفرت عنه التحريات أقر بارتكابه الواقعة؛ وأفصحت تحرياته النهائية بتواجد المتهمة الثانية "زوجة الأب" لجوار المتهم أثناء قتله للمجني عليها بسبب شكواها المستمرة من القتيلة بحجة سوء سلوكها ما أثار غضب الأب وإقدامه على قتل ابنته وتبين هروب الزوجة بعد تسترها على الجريمة. 

وكان المستشار يحيي فريد الزارع، المحامي العام الأول لنيابة جنوب الجيزة، أحال القضية رقم 19734 لسنة 2019 جنايات  والمقيدة برقم 2540 لسـنة 2019 كلـي جنوب الجيزة، إلى محكمة الجنايات، والمتهم فيها كل من حاتم س ا، محام، وامل م ع ف "هارية" 38 سنة.

لأنهما في يوم 2019/4/25 - بدائرة قسم العمرانية قتلا الطفلة نجلته المجني عليهـا هـدي حـاتم سمير أحمـد صـلاح، عمـداً مـع شـبق الإصرار ؛ بأن بيتا النيـة وتفكرا برويـة وعقدا العـزم المصمم على إزهاق روحهـا بعـد أن أشعلت المتهمة الثانية في نفس الأول جـزوة ارتكابهـا فخلقت ودشت لديه فكرتهـا مستغلة سلطتها عليه، فأعـد المتهم الأول مخططاً أحكـم دقائقه درسـا أنفذه ما إن تحين استقرارها بحجرة نومهـا اطمئنان، واستجلب سلاحا أبيض "سكين" وعمـد اليها في حجرتهـا علـى حـين غرة مستل سكينه حال تواجـد المتهمة الثانية لجـواره للشـد مـن أذره وباغتهـا، مسـدداً اليهـا عدة طعـنات باماكن متفرقة من جسدها قاصدين إزهاق روحهـا فسقطت صريعة جراحهـا، ولم يستكن إذ أجهز عليها المتهم الأول مقيـدا يـديها وقدميها بأداة "سلك حديدي" مانعـا إياهـا مـن اللـوذ بمنقذ لهـا، حتى سمعا حشرجة الموت تسعى لأوتار صـوتها فأيقنـا مفارقتهـا للحياة وفاضت روحهـا إلى بارئهـا، وقطع المتهم الأول جسـدها لأجزاء مستخدماً "منشـار يـدوي" محدثا مـا ألم بالجثمـان مـن إصابات، ونقـل أجـزاء جسدها إلى مناطق خالية من السابلة عامداً إخفاء معالم جريمته.

وأحـرز سلاح أبيض "سكين" وأداتين مما تستعمل في الاعتداء على الأشخاص "سـلك حديدي - منشار خشبي" بغير مسوغ قانوني وغير حالات الضرورة المهنية أو الحرفية .