هيئات الخدمات الصحية فى بريطانيا تلتزم بصافى صفر انبعاثات كربونية

أعلن وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد اليوم الثلاثاء، عن أن جميع هيئات الخدمات الصحية الأربع في المملكة المتحدة قد اتحدت للالتزام بصافي صفر انبعاثات كربونية.
والتزمت بريطانيا بهذه الخطوة الطموحة إلى جانب 47 دولة- بينها الولايات المتحدة وألمانيا- التي تتعهد بتطوير أنظمة صحية منخفضة الكربون وقادرة على الصمود أمام تغير المناخ، بحسب الموقع الرسمي للحكومة البريطانية.
وقال «جاويد» إن الهيئات الصحية الأربع في جميع أنحاء المملكة المتحدة بدأت بالفعل العمل على أن تكون صديقة للبيئة بشكل أكبر، مع وجود خطط أكثر طموحًا يجري تنفيذها بالفعل لتأتي في مقدمة التزام حكومة المملكة المتحدة بأن تحقق الدولة بأكملها صافي انبعاثات صفريًا بحلول عام 2050.
وتعد النظم الصحية حاليًا مصادر كبيرة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، التي تمثل حوالي 4.6% من الإجمالي العالمي.
وتمثل تأثيرات تغير المناخ أكبر تحد للصحة العامة في هذا القرن، الذي يمكن الشعور به في جميع أنحاء العالم من خلال زيادة انعدام الأمن الغذائي والمياه، والظواهر الجوية الشديدة، وزيادة الأمراض المعدية.. وكل هذه العناصر تهدد قدرة النظم الصحية على منع المخاطر الصحية المتزايدة والجديدة والتكيف معها والاستجابة لها.
وبالنسبة للدول التي تنضم إلى البرنامج الصحي لرئاسة مؤتمر (كوب 26) حول التغير المناخي في المملكة المتحدة، فإنها ستضمن أن أنظمتها الصحية ستكون مرنة وقادرة على تحمل مثل هذه التحولات البيئية لمواصلة تقديم الرعاية للمرضى.
 وعلي صعيد آخر.. أعلن وزير الخزانة البريطاني، ريشي سوناك، الأربعاء الاضي، عن أن المملكة المتحدة ستصبح أول مركز مالي بدون انبعاثات كربونية في العالم، مما يعني أن جميع المؤسسات المالية والشركات المدرجة في المملكة المتحدة ستضطر إلى نشر خططها حول كيفية انتقالهم إلى انبعاثات كربونية صفرية اعتبارًا من عام 2023.
وقال سوناك للصحفيين في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ كوب 26 في جلاسكو: «أعلن اليوم أن المملكة المتحدة ستذهب إلى أبعد من ذلك، وستصبح أول مركز مالي يتسم بانبعاثات صفرية»، وفق ما نقلته صحيفة إندبندنت البريطانية.
وأوضح وزير المالية البريطاني أن الحكومة ستتحرك نحو جعل الأمر إلزاميًا للشركات لنشر خطة واضحة وقابلة للتنفيذ تحدد كيفية إزالة الكربون والانتقال إلى صافي انبعاثات صفرية.
كما تعهد سوناك بمبلغ 100 مليار دولار سنويًا لتمويل تخفيض انبعاثات الكربون، مضيفًا أن أكثر من 130 تريليون دولار من رأس المال الخاص ستتم الآن مواءمته مع أهداف المناخ المنصوص عليها في اتفاقية باريس لعام 2015.