رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«يوغسلافيا جديدة».. «فاينانشيال تايمز»: نظام آبي أحمد ارتكب أخطاء كارثية بتسليح المواطنين

اثيوبيا
اثيوبيا

 حذرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ، من مصير إثيوبيا المظلم في حالة استمرار إطلاق النار والصراع بين القوات الحكومية وقوات تحرير تيجراي، مؤكدة على أن الحكومة الإثيوبية أشعلت فتيل الأزمة من جديد، مع دعوتها لتسليح القادرين من المواطنين على حمل السلاح لقتال جبهة تحرير تيجراي. 

 كما حذرت الصحيفة البريطانية من أن أثيوبيا على وشك أن تشهد ما شهدته يوغسلافيا إبان الحرب الأهلية،  وتابعت لقد طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء "خطاب الكراهية التحريضي"، ولكن يبدو أن هذا الطلب دون جدوى لأن الحكومة الأثيوبية وقادتها لا يرحبون بأي مبادرات لوقف إطلاق النار.

- الحكومة الأثيوبية ارتكبت أخطاء كارثية في سعيها لسحق جبهة تحرير تيجراي

وتابعت الصحيفة البريطانية لقد ارتكبت الحكومة الأثيوبية الحالية أخطاء كارثية في سعيها لسحق جبهة تحرير تيجراي حيث لم تكتفي الحكومة بقتال الجبهة ولكنها استعانت بعدد من الميليشيات المسلحة من أمهرة ومن إريتريا لترتكب بعض أسوأ الفظائع في الحرب.

ووفقا للصحيفة البريطانية فمن المحتمل أن تكون الجرائم ، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي والمذابح المدنية ، قد ارتكبت من قبل جميع الأطراف، بما في ذلك الجبهة الشعبية لتحرير تيجري ، كما يشير تقرير الأمم المتحدة، ولكن الحكومة الإثيوبية تتحمل   مسؤولية إرسال القوات  التي خرجت عن السيطرة بالفعل.

 وأضافت الصحيفة، لقد زادت الحكومة الإثيوبية من شرارة الحرب بخطاباتها التحريضية ضد عرقية تيجراي وهو أمر مرفوض تماما في خضم الحرب ، وتحديدا عندما تكون الحرب عرقية.

- إجراءات الحكومة تسحق عرقية تيجراي دون تمييز

 وتابعت الصحيفة تصر الحكومة على أنها تستهدف الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وليس تيجراي ولكن الواقع أن الحكومة الإثيوبية تسحق عرقية تيجراي تماما دون تمييز.

يأتي هذا فيما قالت وكيلة الشؤون السياسية للأمم المتحدة لمجلس الأمن" روزماري ريكالدو، الاثنين، إن الصراع المستمر منذ عام في منطقة تيجراي الإثيوبية وصل إلى "أبعاد كارثية" ، محذرًة  من حالة عدم الاستقرار التي تحيط بمستقبل أثيوبيا والتي تهدد استقرار منطقة القرن الأفريقي بأكملها وفقا لما نقله موقع الأمم المتحدة.

وفي الأسبوع الماضي، أفاد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بحدوث انتهاكات جسيمة من جميع الأطراف، والتي قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

 وأعلنت الحكومة الأثيوبية  حالة الطوارئ في 2 نوفمبر الجاري، بعد أن بدأت قوات جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجري وحلفاؤها بالتقدم جنوبا نحو العاصمة ، حسب التقارير الإخبارية.