رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عين العالم على «مأساة إثيوبيا».. اعتقال مواطني «تيجراي» وإجبارهم على التجنيد

إقليم تيجراي
إقليم تيجراي

كشف العديد من المواطنين الفارين من إقليم تيجراي لوكالة "أسوشيتدبرس"، انتهاكات القوات الأثيوبية والإريترية في حق عرقية تيجراي مع إعلان الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ الأسبوع الماضي.

وأكد الفارون من تيجراي عبر الحدود إلى السودان، وفق وكالة أسوسيتدبرس، بدء جولة جديدة من الهجمات المميتة والتجنيد الإجباري ضد عرقية تيجراي في منطقة من إثيوبيا تسيطر عليها الآن سلطات أمهرة الإقليمية بالتعاون مع جنود من إريتريا المجاورة.

وقال الفارون من قرى تيجراي الغربية في أديباي وحميرا الأسبوع الماضي، إن السلطات الأثيوبية تحذر من أي دعم لقوات تيجراي، ومنهم موشا أسملاش، البالغ من العمر 28 عامًا: "تقول السلطات الإثيوبية إن من بينكم أناس يعلمون مع جبهة تحرير تيجراي أخرجوهم لنا وإلا سنقتلكم جميعا ورأيت أربعة أشخاص يقتلون وهم يفرون من قوات أمهرة".

وأضاف: “اختبأت مع رجال آخرون في الأدغال لمدة يومين، وقالت النساء المحليات إن  القوات الإريترية والأمهرية قتلوا عشرات الرجال ومنعوا السكان  من دفن جثثهم”. 

وأكد رجل آخر فر من أديباي، يدعى برهان جبريميكايل: “رأيت رجلاً يُقتل أثناء فراره من ميليشيا الأمهرة والجنود الإريتريين”، الذين قال إن لديهم معسكرًا في القرية.

وقال: "أغلب مواطني تيجراي المقيمين في قرى دخلتها قوات أمهرة أو أريتريا يقومون بتغيير هويتهم ودفع رشاوى حتى لا يتم اعتقالهم أو قتلهم، وربما ستحدث أسوأ الأشياء في الأيام المقبلة، على المجتمع الدولي أن يتدخل".

وقال أليمو أبراها البالغ من العمر 28 عامًا  للوكالة الأمريكية: “لقد بدأت سلطات أمهرة مع جنود إريتريين في تفتيش منازل عدد من المواطنين الإثيوبيين ليلاً واعتقال العديد من الناس، وسيتم إرسال الرجال إلى منطقة أمهرة لتجنيدهم وإجبارهم على حمل السلاح”.

 على ذات النهج، قال شهود عيان للشبكة الأمريكية “سي إن ان”، إن السلطات الحكومية في إثيوبية تعتقل مواطني عرقية تيجراي في أعقاب تصعيد دراماتيكي للحرب الأسبوع الماضي، عندما أعلنت الحكومة الفيدرالية حالة الطوارئ وتعهدت القوات المتمردة المتحالفة مع جبهة تحرير تيجراي الشعبية بالإطاحة بالحكومة الحالية.

وقالت لجنة حقوق الإنسان التي عينتها الدولة في إثيوبيا يوم الإثنين، إن السلطات تعتقل على ما يبدو أشخاصًا "على أساس العرق" بموجب حالة الطوارئ التي تمنحهم سلطة احتجاز “الأشخاص المشتبه في تعاونهم مع الجماعات الإرهابية لأسباب معقولة”، وطالبت اللجنة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن "يحمي تطبيق القانون حقوق الإنسان ويلتزم بمبادئ الشرعية والمعقولية والتناسب وعدم التحيز".

وتابعت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان: “يتم اعتقال الأشخاص في أماكن عملهم ومنازلهم وفي الشوارع واحتجازهم في مراكز شرطة مختلفة بالمدينة في أديس أبابا”.

وقال العديد من سكان تيجراي الذين يعيشون في العاصمة أديس أبابا، إن الشرطة لم تشرح سبب اعتقالهم لأفراد أسرهم وجيرانهم، بما في ذلك أم شابة وكاهن مسن حيث  طلبوا من "CNN" تغيير أسمائهم بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

وقالت راحيل، 22 سنة، إن قريبتها "نبيات"، وهي أم شابة، اعتُقلت مع 11 شخصًا آخرين في شركة يملكها أحد أفراد عرقية تيجراي، مضيفة: “لم تر نبيات طفلها البالغ من العمر عامين، وذهبت لزيارة قريبتها كما سمحت الشرطة لها باإضار الطفل الرضيع ولكن السلطات منعتهم في وقت لاحق من الدخول”.

وأضافت راحيل إنها شهدت أيضًا اعتقال شقيقها الأكبر تكلاي، 24 عامًا، وابن عمها عالم، 31 عامًا، مساء السبت الماضي. 

ونقلت CNN عن الفتاة الإثيوبية، إن الشرطة فتشت المنزل لمدة ساعتين وأصرت القوات الشرطية أننا نخفي مسدس في المنزل ونحن نصر على عدم وجود أي أسلحة، وعندما لم تتمكن الشرطة من العثور على مسدس، ألقوا القبض على تيكلاي.

 يأتي هذا فيما قال قائد شرطة أديس أبابا فاسيكا فينتا لـ«سي إن إن»، إن الشرطة تعتقل فقط أولئك الذين يتلقون المال والتدريب من جبهة تحرير تيجري.

وأقر فاسيكا بأن معظم الأشخاص المحتجزين  في أديس أبابا هم من عرقية تيجراي.