رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سي إن إن»: اكتشافات « نختنبو الأول» تضيف لتاريخ مصر القديمة

 اكتشافات نختنبو الأول
اكتشافات نختنبو الأول

سلطت شبكة "سي ان ان" الأمريكية الضوء على اكتشاف أجزاء من الواجهة الغربية والشمالية لمعبد الملك نختنبو الأول في منطقة آثار المطرية، مشيرة إلى أن مثل هذه الاكتشافات تقدم أدلة إضافية على الأسرة الثلاثين، واحدة من أواخر عائلات عصر الازدهار في تاريخ مصر القديمة.

ولفتت الشبكة إلى اكتشاف البعثة الأثرية المصرية الألمانية العاملة بمنطقة آثار المطرية العديد من كتل البازلت التي تمثل أجزاء من الواجهة الغربية والشمالية لمعبد الملك نختنبو الأول (380-363 قبل الميلاد)، بالإضافة إلى امتداد للمعبد من الناحية الشمالية ربما ليربط معبد نختنبو بالمحور الرئيسي للمعبد، وذلك اثناء قيامها بأعمال الحفر الأثري بمركز معبد هليوبوليس الكبير في المنطقة. 

وذكرت الشبكة، نقلا عن الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة عثرت أيضًا على العديد من الكتل التي تمثل أقاليم مصر السفلى ومن بينها المنظر الذي يمثل إقليم هليوبوليس، بالإضافة إلى مناظر لأقاليم مصر السفلى الأخرى.

ونقلت عن رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة من الجانب المصري، الدكتور أيمن عشماوى، قوله “إن النقوش التي على تظهر هذه الأحجار تذكر عامي 13 و14 (366/365 قبل الميلاد) من حكم الملك نختنبو بالإضافة إلى الأبعاد والمواد المستخدمة في هذا المعبد”.

وأضاف عشماوي أنه يوجد أيضًا عدة كتل لم يكتمل نقشها وتشير إلى أنه على ما يبدو لم تتم أية أعمال تزيين للمعبد بعد وفاة الملك نختنبو الأول عام 363 قبل الميلاد، مشيرا إلى أن أعمال التنقيب قدمت أدلة إضافية على الأسرة الثلاثين والعصر البطلمي في المنطقة، هذه الاكتشافات تشير إلى الدعم الملكي المستمر والاستثمار في معبد الشمس والإله الخالق في هليوبليس.

كما نقلت عن رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور ديتريش راو، قوله إن العناصر المعمارية الأخرى تشهد على مشاريع بناء للملك رمسيس الثاني (1279-1213) والملك مرنبتاح (1213-1201 قبل الميلاد) والملك أبريس (589-570 قبل الميلاد).

وأضاف راو أن نشاط عصر الرعامسة يظهر أيضًا من خلال قطع تطعيم النقوش منها جزء من وجه من حجر الجاسبر من أوائل الأسرة التاسعة عشر (حوالي 1300 قبل الميلاد)، وجزء من تمثال لسيتي الثاني (1204-1198) تضيف إلى الأدلة على نشاط هذا الملك من أواخر الأسرة التاسعة عشر في هليوبوليس.

وتابعت الشبكة أن راو أشار إلى أن أعمال التنقيب تقدم أدلة إضافية على الأسرة الثلاثين والعصر البطلمي في المنطقة، من خلال نماذج تمارين النحت وكذلك قوالب الحجر الجيري للنقوش والقوالب لإنتاج تماثيل الاوشابتى التي تشهد على أنشطة الورشة قبل أن تختفي جميع الأدلة على وجود نشاط للمعبد خلال العصر الروماني.

وأوضحت الشبكة في تقريرها أن الأدلة المتفرقة التي أظهرتها الدراسات عن محور معبد الملك نختنبو الأول في اتجاه الغرب، تشير إلى وجود مباني من الدولة الوسطى، والأسرة الثانية والعشرين (أوسوركون الأول، 925-890 قبل الميلاد) ومقصورة للإله شو والإلهة تفنوت من عصر الملك بسمتيك الثاني (595-589 قبل الميلاد)، وكذلك أجزاء من تمثال لرمسيس الثاني، وجزء من تمثال البابون، وقاعدة تمثال وأجزاء من مسلة من الكوارتزيت لأسوركون الأول وأجزاء من منشآت العبادة مثل مائدة قرابين لتحتمس الثالث ، 1479-1425 قبل الميلاد.

وأشارت إلى أن هذه الاكتشافات تشير إلى الدعم الملكي المستمر والاستثمار في معبد الشمس والإله الخالق في هليوبليس، حسبما أكد رئيس البعثة أيمن عشماوي.