رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية بمصر تحتفل بذكرى بمار أسيا الصدّيق المعترف

شيحان
شيحان

تحتفل الكنيسة المارونية، برئاسة الأنبا جورج شيحان، اليوم، بحلول يوم الجمعة من الأسبوع السابع بعد عيد الصليب، كما تحتفل الكنيسة  بمار أسيا الصدّيق المعترف.
وتقول الكنيسة: "تَذكُر الروزنامة المارونية قِدِّيسَين بإسِم أسْيا. وأَسْيا كَلِمَة سُريانية تَعني الطَبيب، أَسيا الشهيد عيدُه في 27 تموز وأسيا العَجائِبي هو المَذكور اليوم، كان أسيا العجائبي أو أسيا الحَلَبي مِن جِهات حَلَب مِن عائِلَة شَريفَة. تَرَهَّب في جَبَل سينا في أواخر الجيل الرابع وجاءَ الى جِوار انطاكية حَيثُ بَنى ديراً اجتَمَع فيه عَدد كَبير مِن الرُهبان. إهتَمَّ أسيا بتَدبيرهم. وقد مَنَحَه الله صُنع العَجائِب فَسُمِّيَ بالعجائبي".
وتكتفي الكنيسة في احتفالات اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات الكنسية مثل رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس، إنجيل القدّيس متّى.
بينما تقتبس العظة الاحتفالية من العظة رقم 1 عن الأحد الثّاني من الصّوم، بكتاب التوبة والإيمان بكلمة الله للواعظ إسحَق النجمة، وهو راهب سِستِرسيانيّ.
وتقول العظة: "يا إخوتي، إنّه الوقت المناسب ليهجر كلّ واحد منّا ملاذ خطيئته. هيّا بنا نخرج من سجن بابل الخاص بنا للقاء الله مخلّصنا، كما حذّرنا النبي: "فاستَعِدَّ لِلِقاء إِلهِكَ يا إِسْرائيل". فلنصعد من هاوية خطيئتنا فيها ولنقبل أن نسير نحو الربّ الذي اتّخذ جسدًا "يُشْبِهُ جَسَدنا الخاطِئ". فلنترك وراءنا إرادة الخطيئة ولنمشِ على درب التوبة عن خطايانا. عندئذٍ، سنجد الرّب يسوع المسيح: فقد كَفَّر بنفسه عن الخطيئة التي لم يرتكبها. هكذا، فإنّ ذاك الذي ينقذ التائبين سيمنحنا الخلاص...: لأنّه "لا إِحسانَ إِلى من يَستَمِرّ في الشّرً ولا يَتَصَدَّق". 
وتضيف: "قد تقولون لي: "من يستطيع أن يتخلّص بمفرده من الخطيئة؟" في الواقع، الخطيئة الكبرى تكمن في حبّ الخطيئة وفي الرغبة في ارتكابها. تخلَّ إذًا عن هذه الرغبة. اِكره الخطيئة، فتنأى بنفسك عنها. إن كرهت الخطيئة، هذا يعني أنك التقيت بالرّب يوع المسيح حيث هو. لأولئك الذين يكرهون الخطيئة...، إنّ الرّب يسوع يغفر الخطايا بانتظار اقتلاع عاداتنا السيّئة من جذورها.
وتكمل: "لكنّكم تعتبرون أيضًا إنّ هذا كثير بالنسبة إليكم وأنّه بدون نعمة الله، يستحيل على الإنسان أن يكره خطيئته وأن يرغب في العدالة وأن يطلب المسامحة: "فلْيَحمَدوا الرَّبَّ لأَجل رَحمَتِه وعَجائِبِه لِبَني البَشَر" ..إلهي، خلّصني من جبني ومن العاصفة... أيّها الربّ القدير، يا ربّي يسوع الكلّي القوّة، لقد حرّرت فكري من شيطان الجهل واقتلعت إرادتي المريضة من الشهوات المميتة، حرّر الآن قدرتي على التصرّف كي أتمكّن مع الملائكة القدّيسين أن أكون من "العامِلينَ بِأَوامِرِك عِندَ سَماعِ كلمتك".