رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية توصى الخدام بافتقاد المرضى والأرامل والفقراء

مطران الكنيسة اللاتينية
مطران الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية، برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي، اليوم، بحلول يوم الجمعة الحادي والثلاثين من زمن السنة.
وتكتفي الكنيسة في احتفالات اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات الكنسية مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة، سفر المزامير، إنجيل القدّيس لوقا.
بينما تقتبس العظة الاحتفالية من العظة الرابعة عشرة عن محبّة الفقراء، للقدّيس غريغوريوس النزيانزيّ الذي عاش في الفترة (330 - 390)، وهو أسقف.
وتقول العظة: قال الربّ: "طوبى لِلرُّحَماء، فإِنَّهم يُرْحَمون". فالرحمة هي من أهمّ التطويبات: طوبى لمَن "يَعطِفُ على الكَسيرِ والمِسْكين ويُخَلِّصُ نُفوسَ المَساكين"، وأيضًا: "طوبى لِلرَّجُلِ الَّذي يَرأفُ ويُقرِض، وفي مكان آخر: "طَوالَ النَّهارِ يَرأَفُ البار ويُقرِض ونَسلُه مُبارَك. فلنتقيّد بهذا التطويب ولنعرف كيف نفهم ولنكنْ صالحين.
وتضيف: "حتّى الليل لا يفترض به أن يوقف رحمتك؛ "لا تَقُلْ لِقَريبِكَ: اذهَبْ وعُدْ فأُعْطِيَكَ غَدًا، إِذا كانَ الشَّيءُ عِندَكَ". لا يكونَنّ هنالك من تردّد بين ردّ فعلك الأوّل وكرمك. عليكَ "أَن تَكسِرَ للجائِعِ خُبزَكَ وأَن تُدخِلَ البائسينَ المَطْرودينَ بَيتَكَ"، وافعل ذلك من كلّ قلبك. قال القدّيس بولس: "مَن يَرحَم فلْيَرحَمْ بِبَشاشَة"؛ إنّ استحقاقك يتضاعف من خلال مبادرتك؛ إنّ العطيّة التي تُقدّم بحزن وإكراه تكون بدون طعم ولا لون. يجب عمل الخير بقلب ممتلئ فرحًا، لا بكآبة. "حينَئِذٍ يَبزُغُ كالفَجرِ نورُكَ ويَندَبُ جُرحُكَ سَريعاً". فهل من أحد لا يرغب في النور والشفاء؟
وتختتم: "لهذا السبب يا خدّام الرّب يسوع المسيح، وإخوته وورثته، كلّما سنحت لنا الفرصة، فلنقمْ بزيارة الرّب يسوع المسيح، ولنقدّم له الطعام والملبس ونأويه ونكرّمه. ليس فقط بدعوته إلى المائدة كما فعل البعض، أو بسكب العطور عليه مثل مريم المجدلية، أو بتأمين القبر له مثل نيقوديمُس... لا باللبان والذهب والمرّ مثل المجوس... إنّ ربّ الكون "يريد الرحمة لا الذبيحة"، وتعاطفنا بدل "قطعان الغنم". لنظهر له إذًا الرحمة من خلال أيدي هؤلاء المساكين الممدّدين اليوم على الأرض، لكي يقوموا في يوم رحيلنا من ههنا، بإدخالنا "إلى المساكن الأبديّة"، في ربّنا يسوع المسيح نفسه.