ما رأى خبراء علم الاجتماع في «ميتافيرس» وتأثيراته المجتمعية؟

منذ أيام، أعلن مارك زوكربيرج، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «فيسبوك» اطلاق تقنية «Metavers» لمحاكاة الحياة الواقعية والاستمتاع ببناء الواقع الافتراضي الخاص بك.

تنقسم ميتافيرس Metavers إلى كلمتين الأولى ميتا Meta وتعني ما وراء والثانية فيرس Vers أي الكون، وهو مصطلح يطلق على العالم الرقمي الذي يتفاعل معه المستخدمون في بيئة ثلاثية الأبعاد، لا يقتصر على الألعاب فقط، بل يشمل جميع مناحي الحياة.

ما رأى خبراء علم الاجتماع في ميتافيرس؟

وقالت الدكتورة سامية الساعاتى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن هذه التقنيات لها فائدة كبيرة، وتختلف فوائدها من مجتمع إلى آخر، مؤكدة أن هناك عوامل سلبية من داخل المجتمع ذاته تفرض حضورها على التعامل مع مثل هذه القفزات التكنولوجية، وبالنظر إلى طبيعة مجتمعنا نجده مجتمعًا ليس سريع التغير، وأن التغير الاجتماعى بحسب المجتمعات ينقسم إلى "تغير بطىء، تغير سريع، تغير طفرى":" مازالنا فى مرحلة التغير البطىء وهو ما يجعلنا غير مواكبين لهذه القفزات التكنولوجية".

أضافت الساعاتي، لـ"الدستور"، أنه رغم ما أشارت إليه فى السابق إلا أنه لا يمنع من وجود أفراد مؤهلين يجيدون التعاطى مع مثل هذه القفزات الرقمية، ولا ننكر أن كل المجتمعات تستطيع التغير، لكن بمستويات.

برامج توعوية لتهيئة النشء بالقفزات التكنولوجية

وأكدت الساعاتي أنه يجب التعامل مع تقنية "ميتافيرس" من خلال تقديم برامج توعوية للنشء؛ بهدف إحداث تنشئة تكنولوجية للأجيال القادمة فى مجتمعنا المصري لاستيعاب مثل هذه القفزات التكنولوجية، خاصة أنها تحمل فى طياتها بعض السلبيات التي تظهر فى المجتمعات التي لم تهيئ الظروف لاستقبال أى تغير طفرى على مستوى التكنولوجيا.