رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة إيطالية: تقدم قوات تيجراي نحو أديس أبابا يثير قلق الحكومة الإثيوبية

تيجراي
تيجراي

قالت صحيفة "المانيفستو" الإيطالية ذائعة الصيت، إن حرب تيجراي بإثيوبيا أصبحت حربًا إقليمية انتشرت في البلاد كالنار في الهشيم باتجاه المناطق المجاورة وتهدد الآن العاصمة الإثيوبية نفسها، لافتة إلى أن تقدم قوات جبهة تحرير تيجراي يثير قلق الحكومة المركزية في أديس أبابا. 
 

وأضافت الصحيفة إن قوات تيجراي حققت العديد من الانتصارات والمكاسب في الأيام الأخيرة وتتجه الآن نحو العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد استيلائها على بلديتي ديسي  وكومبولتشا الاستراتيجيتين، على طول الطريق السريع المؤدي إلى العاصمة، بمساعدة جيش تحرير الأورومو، أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا. 
 

وتابعت أن هذه الانتصارات التي حققتها جبهة تحرير تيجراي على الأرض تثير قلق الحكومة الإثيوبية، مشيرة إلى انه بالرغم من ذلك، لا تزال الحكومة المركزية تحاول نفي خسائرها، وتنكر انسحاب جيشها من المدن التي سيطرت عليها الجبهة في محاولة لتصوير الوضع على إنه "دعاية مسبقة الصنع" لتيجراي، مستنكرة حث الحكومة المواطنين على استخدام "أي سلاح... لصد جبهة تحرير شعب تيجراي وإسقاطها ودفنها". 
 

كما أدانت الصحيفة قيام الحكومة المركزية خلال الأسابيع القليلة الماضية بشن سلسلة من الهجمات الجوية على مناطق ومدن عدة بأقليم تيجراي، أسفرت عن مقتل مدنيين بالرغم من نفي الحكومة ذلك وادعائها إن الغارات استهدفت مواقع عسكرية، ولفتت الصحيفة إلى أن تلك الهجمات تسببت بشكل كبير في إشعال فتيل الصراع وتصعيد وتيرة الحرب بين الجانبين. 
 

وأعلنت حكومة إثيوبيا، الثلاثاء، حالة الطوارئ في البلاد لمدة ستة أشهر بعد زحف قوات جبهة تحرير تيجراي باتجاه العاصمة أديس أبابا، ويسري تنفيذ حالة الطوارئ من اليوم وسيوافق عليها من مجلس النواب الإثيوبي خلال 48 ساعة.
 

وأعربت الأمم المتحدة، مساء أمس الثلاثاء، عن قلقها إزاء تصاعد النزاع في إثيويبا وإعلان حالة الطوارئ، محذرة من "استقرار إثيويبا والمنطقة المحيطة بها أصبح على المحك."
 

وجدد الأمين العام للأمم المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، دعوته للوقف الفوري للأعمال العدائية في إثيوبيا ووصول غير مقيد للمساعدات الإنسانية وبدء حوار وطني، مضيفا أن تحشيد الحكومة الإثيوبية المواطنين للمشاركة في الحرب لن يؤدي إلا لجر أديس أبابا نحو مزيد من الصراع الأهلي.