رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة تكشف عن تأثير قضاء المراهقين فترات طويلة على الأجهزة الإلكترونية

جريدة الدستور

كشفت دراسة طبية حديثة عن تأثير قضاء المراهقين فترات طويلة على الأجهزة الإلكترونية، وخصوصا خلال فترات الإغلاق التي شهدها العالم في ظل تفشي جائحة كورونا، حسبما نقلت وكالة "يو بي آي" للأنباء.

وبلغ وقت المشاهدة أو استعمال الأجهزة الترفيهية بين المراهقين الأميركيين خلال فترة تفشي فيروس كورونا إلى ما يقرب من 8 ساعات يوميا، دون احتساب الزمن المخصص لأغراض التعليم عن بعد.

وبحسب الباحث الرئيسي الدكتور جيسون ناجاتا، الأستاذ المساعد في طب الأطفال بجامعة كاليفورنيا، فإنه "تم ربط قضاء المزيد من الوقت أمام الشاشات بضعف الصحة العقلية وزيادة التوتر بين المراهقين".

ووفق الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "جاما لطب الأطفال"، وشملت 5 آلاف مراهقا أميركيا تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عاما، فقد ثبت للباحثين وجود رابط بين قضاء أوقات طويلة على الشاشات وتراجع الصحة العقلية وزيادة التوتر.

واقترح ناجاتا على الأهالي لتخفيض الوقت الذين يقضيه أبناؤهم على الشاشات، بأن يتواصلوا معهم، ويضعوا خطة بجدول زمني يتضمن الساعات المسموح باستغلالها في مشاهدة أي محتوى على الأجهزة الإلكترونية، وتشجيع الأنشطة الرياضية أو الثقافية، والحرص على عدم استخدام تلك الأجهزة قبل النوم.

وكانت دراسة أخرى كشفت عدم وجود أي رابط بين استخدام الهواتف الذكية وتطبيقاتها المتنوعة، وبين الصحة العقلية للمستخدمين.

وتوصل علماء من جامعات لانكستر وباث ولينكولن البريطانية، في الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "التكنولوجيا، العقل، السلوك"، إلى أن مقدار الوقت الذي يقضيه المستخدمون على هواتفهم الذكية لم يكن مرتبطا بضعف الصحة العقلية.

وخلال التجربة قاس العلماء الوقت الذي يقضيه مجموعة من المستخدمين على هواتفهم، وتم استبيان آرائهم حول صحتهم الجسدية والعقلية، ومن ثم أخضعوهم لاختبارات تهدف لقياس أعراض القلق والاكتئاب لديهم.

وتوصل العلماء في النهاية إلى أن مقدار الوقت الذي يقضيه المستخدمون على هواتفهم لم يؤثر على صحتهم العقلية.

وتعليقا على نتائج الدراسة، قالت هيذر شو من قسم علم النفس بجامعة لانكستر: "لم نجد صلة بين استخدام الهواتف وظهور أعراض نفسية مثل القلق والاكتئاب والتوتر، حيث أن أولئك الذين خضعوا للتجارب السريرية وظهرت لديهم تلك الأعراض لم يستخدموا أجهزتهم أكثر من أولئك الذين قضوا وقتا أطول عليها".

وبدلا من ذلك، وجدت الدراسة أن الصحة العقلية مرتبطة بالمخاوف التي يشعر بها المشاركون في التجارب بشأن استخدامهم للهواتف الذكية.