رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حياتِك آمنة».. سيدات يتحدثن عن إنقاذ المبادرة الرئاسية لهن: «سددت ديوننا»

حياة كريمة
حياة كريمة

إلى جانب عملها على تطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات والمرافق للمناطق المحتاجة، أولت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» اهتمامًا خاصًا بالسيدات والفتيات اللاتى أجبرتهن ظروف الحياة الصعبة، وعدم توافر مصادر مناسبة للدخل، على الوقوع فى أسر الديون، الأمر الذى هدد حياتهن وحياة أبنائهن، نظرًا لعدم قدرتهن على سداد تلك الديون، وذلك عن طريق برنامجى «مستورة» و«بدايتى». 

وخلال حديثهن لـ«الدستور»، أشادت عدة سيدات بجهود مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسى لحل مشكلاتهن، ومساندتهن للتخلص من عبء الديون، سواء عبر تحمل قيمة الدين عنهن، أو عبر تسهيل حصولهن على قروض ميسرة، أو المساعدة على تأسيس مشروعات مناسبة لظروفهن لتوفير مصدر دخل مستدام، الأمر الذى غيّر حياتهن للأفضل، وأنقذ أسرهن من التفكك والضياع.

 

أعلن عصام سعد، محافظ أسيوط، أن القوافل الطبية المجانية التابعة للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تنطلق خلال شهر نوفمبر الحالى لخدمة قرى ٥ مراكز ومدن رئيسية، هى البدارى وديروط ومنفلوط ومركز أسيوط وأبوتيج.

وأضاف، فى بيان، أمس، أن القوافل بدأت تقديم خدماتها بقرية كوم سعدة، بمركز البدارى، ضمن خطة الدولة لتوفير خدمات الرعاية الصحية الكاملة لأهالى القرى الأكثر احتياجًا.

وأوضح «سعد» أن القوافل تنطلق إلى قرية نزلة القنطرة بمركز البدارى يومى السبت والأحد المقبلين، ويومى الثلاثاء والأربعاء ٩ و١٠ نوفمبر بقرية المندرة بحرىو والسبت والأحد ١٣ و١٤ نوفمبر بقرية الرياض، ويومى الثلاثاء والأربعاء ١٦ و١٧ نوفمبر بقرية ساو بمركز ديروط.

كما تزور القوافل قرية كوم الشهيد بمركز منفلوط يومى السبت والأحد ٢٠ و٢١ نوفمبر، إضافة إلى قرية نجع عبدالرسول بمركز أسيوط يومى الثلاثاء والأربعاء ٢٣ و٢٤ نوفمبر، ويومى ٢٧ و٢٨ نوفمبر بقرية بنى سميع بمركز أبوتيج.

آية عاشور: الفرحة عرفت طريقها لبيتى

قالت آية عاشور، من إحدى قرى مركز إطسا بمحافظة الفيوم، البالغة من العمر ٢٥ عامًا، إنها لم تذق طعم الفرحة فى السنوات الأخيرة إلا بعدما رفعت مبادرة «حياة كريمة» عن عاتقها عبء الديون المتراكمة، التى تحملتها حتى تستطيع إتمام زواجها. 

وأضافت: «أنا أصغر أخواتى الخمس، وجميعهن متزوجات، وتراكمت الديون على والدتى بعد زواجهن، وساءت أحوالنا، ولما جاء دورى فى الزواج لم يكن أمامى إلا الاستدانة من التجار لشراء مستلزمات الزواج، فوقعت على إيصالات أمانة، وواجهت الكارثة عندما طالبنى التجار بدفع الأقساط، ولم تتوافر لدىّ الأموال لردها». 

وتابعت: «كنت فى أزمة كبيرة، حتى جاءت إلىّ الرائدة الريفية بالقرية وأخبرتنى بأن مبادرة «حياة كريمة» بإمكانها مساعدتى على حل مشكلة الديون، وطلبت منى الذهاب لفرع البنك الزراعى بالقرية، مع ما يثبت كونى من الغارمات، وبالفعل توجهت للبنك فى اليوم التالى مباشرة، وتمكنت من الحصول على قرض بقيمة ١٠ آلاف جنيه، بفوائد بنكية لا تتعدى ٨٠٠ جنيه، مع سداد مبلغ بسيط كل شهر، وبالفعل حصلت على القرض، وقصدت التجار قبل تقديمهم إيصالات الأمانة للقضاء ودفعت لهم أموالهم». وعن شعورها عند سداد ديونها، أوضحت «آية» أن الفرحة لم تسعها عندما تخلصت من تهديد السجن، ووجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى والقائمين على المبادرة الرئاسية لحرصهم على فك كرب السيدات.

روايا عبدالمكى: سددت ديونى ورحمتنى من السجن

قالت روايا عبدالمكى، القاطنة فى قرية منشية رمزى بالفيوم، البالغة من العمر ٤٠ عامًا، إن حالها تبدلت بعد وفاة زوجها قبل ١٤ عامًا، تاركًا لها مسئولية ثلاث فتيات. قالت إنها عانت ظروفًا قاسية بعد وفاة زوجها، ولم تكن تملك أى مصدر رزق، واعتمدت فى تربية بناتها على المساعدات من أهل الخير، وعندما أوشكت ابنتها الكبرى على الزواج لجأت إلى تجهيزها عبر الاقتراض من أصحاب محلات المفروشات والأجهزة الكهربائية. وأضافت السيدة الأربعينية أنها التزمت بسداد أقساط شهرية للدائنين، من خلال عملها كخادمة فى منازل بعض سيدات القرية، وكررت نفس التجربة حين تزوجت ابنتها الثانية منذ أربعة أشهر، ولكن لم تستطع تسديد الأقساط فى مواعيدها المحددة، بسبب عجزها عن العمل، فتراكمت الديون عليها ووصلت إلى ١٠ آلاف جنيه. وتابعت: «ذات يوم طرق باب منزلى أحد القائمين على المبادرة فى القرية، وطلب منى التوجه للشئون الاجتماعية والبنك الزراعى بالقرية ومعى ضامن وصورة بطاقة الرقم القومى، للحصول على قرض بقيمة مبلغ الدين، وأتاحوا لى سداد كل شهر مبلغ لا يتعدى ٥٠٠ جنيه، فذهبت لأصحاب المحلات وأعطيتهم المبلغ، وتخلصت بشكل نهائى من الديون، وسددت جزءًا من القرض الذى قدمته لى المبادرة». وأضافت: «المبادرة أنقذتنى من دخول السجن وأزالت الخوف من قلبى، وساعدتنى فى القضاء على مشكلتى». 

منال عبدالله: طلبت مهلة من الدائن وحصلت على كراتين غذائية 

«كنت أشعر بقلة الحيلة، تراكمت الديون علىّ، وأصبحت معرضة لدخول السجن فى أى وقت». بتلك الكلمات بدأت منال عبدالله، إحدى الغارمات المستفيدات من المبادرة، البالغة من العمر ٤٢ عامًا، حديثها لـ«الدستور»، واصفة حالها قبل مساندة المبادرة الرئاسية لها، وقالت إنها أم لـ٦ بنات بأعمار متقاربة، وكن جميعهن على وشك الزواج، فاستدانت من جارها لتزويج ثلاث منهن، لأن الأولوية لزواج الفتيات للحفاظ على عفتهن كما هو سائد فى القرية، ولكنها تعثرت فى سداد الديون، خاصة أن زوجها يعمل باليومية، كما أن جائحة فيروس «كورونا» أثرت على ظروف عمل زوجها. 

وأضافت أن جارها الذى استدانت منه لم يطق الانتظار حتى تتحسن أحوالهم، وأنذرهم بتقديم شكوى ضدهم، ولكن تدخل مسئول مبادرة «حياة كريمة» بالقرية، وأقنعه بإعطائهم مهلة لتدبير المال، فضلًا عن مساعدتهم بتقديم كراتين مواد غذائية، لافتة لأهمية تلك الكراتين فى إنقاذ حياتهم، قائلة: «ما كانش فى بيتى أى طعام لولا المبادرة كان زمانا موتنا من الجوع».

سهير الجالى: أسست مشروعى الخاص ودفعت التزاماتى 

قالت سهير الجالى، من قرية قلمشاه فى مركز إطسا بمحافظة الفيوم، البالغة من العمر ٣٧ عامًا، إنها اضطرت للاستدانة وتوقيع إيصالات أمانة لتزويج بناتها الثلاث، فى ظل ضعف دخل الأسرة، خاصة أن زوجها يعمل بمديرية التربية والتعليم ولا يزيد راتبه على ١٥٠٠ جنيه. وأضافت «سهير»: وقعت على إيصال أمانة بقيمة ٢٧ ألف جنيه، لشراء الأجهزة الكهربائية اللازمة لزواج ابنتى الكبرى من أحد تجار القرية، وحين تمكنت من السداد، حان موعد زواج ابنتى الثانية، فوقعت إيصالًا آخر بقيمة ١٥ ألف جنيه، وكنت أتعثر أحيانًا فى السداد عن المواعيد المقررة، ما راكم الديون علىّ، حتى جاءت مبادرة «حياة كريمة» ومكنتنى من سداد ديونى، البالغة ٩ آلاف جنيه، فضلًا عن مساعدتى فى تأسيس مشروع يحقق لى دخلًا أستطيع معه أن أتحمل أعباء الحياة. وتابعت: «موظفة الشئون الاجتماعية بالقرية أخبرتنى بإمكانية الحصول على قرض مقدم من المبادرة مع تسهيلات بنكية تمكننى من سداد ديونى، وبالفعل حصلت على قرض بقيمة ١٠ آلاف جنيه، وأسست مشروعًا لتربية الدواجن، حققت منه أرباحًا والتزمت بسداد أقساط ديونى حتى انتهيت منها». وأكملت: «المبادرة ساعدتنى على التخلص من الديون المتراكمة، ووفرت حياة كريمة لبناتى، لذا أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى، الأب والمنقذ، على اهتمامه بى وبكل السيدات فى القرى المصرية».

أم محمد: امتلكت «كشك» ووفرت احتياجات بناتى

«اعتدت على شراء الملابس وبيعها منذ ١٠ سنوات، وكانت ظروفى جيدة إلى حد ما، ولكن تضررت معيشتى بسبب جائحة كورونا، ولم أعد قادرة على توفير قوت أبنائى الأربعة، فقررت اللجوء إلى باب القروض، الذى كاد أن يزج بى إلى السجن»، هكذا عبرت أم محمد، ٤٠ عامًا، من سكان حدائق القبة بالقاهرة، عن بداية وقوعها فى شباك إيصالات الأمانة الموقعة على بياض.

واستكملت: أصيب زوجى بفيروس «كورونا»، لذلك اضطرت لتحمل نفقات علاجه من خلال توقيعى على إيصالات أمانة لدى أحد المقرضين فى المنطقة، وبعد فترة قصيرة تعرض اثنان من أولادى لحادث، لذا عزمت على الحصول على قرض آخر ولكن لم أستطع السداد، وسرعان ما قدم الرجل الإيصالات للقضاء وتحددت لى جلسات للمحاكمة. وأضافت: اقترحت جارتى التوجه لمنسق مبادرة «حياة كريمة» بالمحافظة، وبالفعل قصدته ورويت له ما تعرضت له، وطمأننى ووعد بمساعدتى، وبالفعل لم يمر أسبوع حتى هاتفنى، ووفر لى كشكًا مزودًا بكميات كبيرة من الملابس، وتمكنت من بيعها وسددت ديونى، موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يحرص على رعاية سيدات مصر.