رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كارما».. قصة تولستوى المقتبسة عن الأنانية وحب الذات

تولستوى
تولستوى

«كارما»، كتبها تولستوي عن قصة نشرها كاتب مغمور فى إحدى الصحف الأمريكية  فنقحها تولستوى ونشرها، وكان السر وراء ذلك إعجابه بالمورال من القصة بسذاجتها وعمقها.

وتعد «كارما» من القصص المكتوبة في الأدب البوذي، والذي يدعو إلى الفضائل.

نبذة عن القصة:


تحكى القصة عن رجل صائغ يبيع الذهب كان مارًا بعربته ومعه خادمه، فأشار إليهما راهب فتوقفا وركب معهما، وفى الطريق كانت عربة أحد تجار الأرز غارقة في الوحل على شفا حفرة، فنزل الخادم ودفع العربة فسقطت.

فما كان من الراهب إلا أن لام على الصائغ وخادمه، وقال لهما إن الفردية  أنانية والأنانية هى شر البلايا، ثم نزل من الغربة ليواسى تاجر الأرز. وبعد أن أصلحا أمر العربة اكتشفا أن صرة الذهب سقطت من عربة الصائغ الذي انصرف إلى فندق مجاور أخبر عنه الراهب أثناء حديثهما، فطلب الراهب من تاجر الأرز أن يذهب إلى الصائغ ويعطيه الذهب، وأن يسامحه على ما اقترفه من سوء فى حقه.

توجه تاجر الأرز إلى الفندق فوجد الصائغ أتى برجال أشداء كانوا يعذبون الخادم بتهمة سرقة الذهب، فلما أعطاه الصرة فك الصائغ قيود خادمه إلا أن الخادم ذهب إلى الجبال وكوّن فريقًا من قطاع الطرق.

 وبعد سنوات قام الخادم وعصابته بقطع الطريق على الصائغ ومن معه وأخذوا منه تاجًا ذهبيًا كان قد أعده للملك، فلاذ الصائغ بالفرار بعدها قام الصائغ بعمل الخير وعرف أن ماحدث له كان بسبب أنانيته وظلمه لتاجر الأرز ولخادمه.

وبعد أعوام دار شجار بين قطاع الطرق وسيدهم فأصابوه بجروح عميقة، وتمكن هو من قتلهم، فمر عليه الراهب فشكا إليه هؤلاء المشردين الذين أحسن إليهم فقال له الراهب عليك أن تبحى على خطيئتك وأن تعفو عمن ظلمك.

بكى الخادم وأخبر الراهب بمكان الذهب كى يستعيده سيده.

الهدف من القصة:


الهدف من هذه القصة هو أن الخير يجلب الخير والشر يجلب الشر، وعلى الإنسان أن يتجنب حب الذات وأذى الآخرين.

وهى قصة تتسق تمامًا وشخصية تولستوي الذى كان يدعو إلى الحق والعدل والرحمة، بالإضافة إلى إعلاء القيم الإنسانية.