رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريطانيا تطالب فرنسا بسحب تهديداتها فى النزاع حول حقوق الصيد

سفينة صيد
سفينة صيد

طالبت بريطانيا، اليوم الاثنين، فرنسا بالتراجع عن تهديداتها في الخلاف المتعلق بحقوق الصيد خلال 48 ساعة، وإلا فسوف تواجه إجراء قانونيا بموجب الاتفاق الذي أبرم لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، لشبكة «سكاي نيوز»: "لقد وجّه الفرنسيون تهديدات غير معقولة تماما، منها تهديدات لجزر القنال ولصناعة صيد الأسماك الخاصة بنا، وعليهم أن يسحبوا تلك التهديدات وإلا فسوف نستخدم الآليات بموجب اتفاقنا التجاري مع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراء".

وأضافت: "لم يكن تصرف الفرنسيين منصفا.. ليس ضمن شروط اتفاق التجارة، وإذا تصرف شخص ما على نحو غير عادل في اتفاق تجاري فيحق لك اتخاذ إجراء ضده والسعي إلى بعض الإجراءات التعويضية، وهذا ما سنفعله إذا لم يتراجع الفرنسيون".

وعلى صعيد آخر، سلطت وكالة «فرانس برس» الإخبارية، الضوء على تصاعد التوترات بين فرنسا وبريطانيا حول الصيد خلال هذه الفترة. 

وأشارت الوكالة، في تقرير لها، إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اتفقا، أمس الأحد، على العمل على «إجراءات عملية وعملياتية» لحل الخلاف بشأن حقوق الصيد ما بعد بريكست.

وأفاد مكتب ماكرون بأنهما عقدا لقاءً استمر نحو 25 دقيقة على هامش قمة مجموعة العشرين في روما، واتفقا على «خفض التصعيد» وتعهّدا بخطوات ملموسة «في أقرب وقت ممكن».

وشدد جونسون، خلال قمة مجموعة العشرين، على وجوب تركيز جميع الأطراف على الصورة الأشمل المتمثلة في تغير المناخ، في وقت يستعد فيه لاستضافة أكثر من 120 من قادة العالم في مؤتمر «كوب 26» بدءاً من اليوم (الاثنين).

وتشعر فرنسا بالامتعاض لعدم إصدار بريطانيا وجزر القنال، التي تشمل جيرزي وغيرنزي، رخصاً للقوارب الفرنسية للصيد في مياهها بعد «بريكست».

وحذرت فرنسا من أنه ما لم تتم الموافقة على التراخيص، فستمنع من جانبها القوارب البريطانية من إفراغ حمولتها في الموانئ الفرنسية بدءاً من الأسبوع المقبل، وستفرض عمليات تفتيش على كل البضائع الآتية من المملكة المتحدة.

وتسببت خلافات حول صيد الأسماك في تفاقم التوتر بين بريطانيا وفرنسا، خلال اليومين الماضيين، عشية قمة «مجموعة العشرين» في روما.