رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيفية صلاة الاستخارة وأفضل توقيت ودعاء لها

صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة

يبحث آلاف المسلمين عن كيفية صلاة الاستخارة، وأي الأوقات المستحبة لأدائها وأهم الأدعية خلالها، والتي أوصانا بها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، عند الإقدام على فعل أو عمل شيء محير ويحتاج لاتخاذ قرار مصيري.

تعني صلاة الاستخارة طلب الخير بين أمرين لمن احتاج إلى أحدهما، وتعتبر سنة مؤكدة، كما أخبرنا عنها رسول الله عليه الصلاة والسلام، لقوله صلي الله عليه وسلم وفق مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه: «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ» الحديث.

وصلاة الاستخارة مثل صلاة السنة "ركعتان" تبدأ بالتكبير ثم قراءة سورة الفاتحة ثم ما تيسر من القرآن الكريم، ثم الركوع وسجدتين والقيام من السجود، والركعة الثانية مثلها، حتى يتم التسليم والانتهاء من الصلاة، علما أنه لا يصح أن تستخير بعد الفريضة.

ومن أهم الأدعية المستحبة أثناء أداء صلاة الاستخارة على سبيل المثل: «عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ: «إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ..اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ..
اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ (وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ)»، وَفِي رواية « ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ 1166.

أوقات صلاة الاستخارة 

أفضل وقت لصلاة الاستخارة هو الثلث الأخير من الليل؛ أي قبل صلاة الفجر؛ لأن في هذا الوقت ينزل رب العزة سبحانه وتعالى للسماء الدنيا، ويقول سبحانه: «هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من كذا.. هل من كذا.. حتى يطلع الفجر».