رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة ألمانية: إثيوبيا تشن حملة إبادة جماعية وحربًا وحشية ضد شعبها

تيجراي
تيجراي

قالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، إن النظام الإثيوبي يقود حملة إبادة جماعية ويخوض حربا وحشية ضد أفراد الشعب، استخدم فيها الاغتصاب والتجويع على نطاق واسع كسلاح حرب في منطقة تيجراي الشمالية، التي تشهد حصارا مفروضا بحكم الأمر الواقع، في ظل تفاقم الصراع المندلع منذ أواخر العام الماضي.

ولفتت المجلة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن مئات الآلاف من الناس يتعرضون عمداً للتهديد بالمجاعة في منطقة تيجراي، فيما دفع الصراع الملايين إلى الفرار من منازلهم وسط قيام الحكومة في أديس أبابا بعرقلة وصول المساعدات الإغاثية إلى سكان المنطقة الذين يعانون من الحرمان من أبسط المواد الغذائية الأساسية والإمدادات اللازمة. 

وأضافت المجلة: "النظام الحاكم يقود إثيوبيا إلى حافة الهاوية، ويشن حملة يقول المراقبون عنها إن فيها عناصر إبادة جماعية ضد بعض أفراد الشعب"، مشيرة إلى أن الحكومة لجأت إلى المصالحة المفترضة مع دولة إريتريا كمناورة لمساعدتها على تدمير "جبهة تحرير تيجراي". 

وتابعت أن الجيش الإثيوبي يشن حملة عسكرية وحشية ضد أبناء عرقية تيجراي استخدم فيها الجوع كسلاح حرب لإبادة تلك العرقية التي تتعرض للهجوم والاضطهاد في جميع أنحاء إثيوبيا، مؤكدة أن الحكومة تتعمد قطع معظم المساعدات الضروروية عن تيجراي، حيث يعيش ما يقدر بنحو 400 ألف إلى 900 ألف شخص في ظروف مجاعة ويعتمد جميع السكان تقريبًا على هذه المساعدات للبقاء على قيد الحياة. 

يأتي هذا فيما شن الجيش الإثيوبي غارة جوية جديدة على مدينة ميكيلي، عاصمة إقليم تيجراي بأقصى شمال البلاد، الخميس، أودت بحياة 10 مدنيين من بينهم أطفال، وإصابة 21 شخصا، في أعنف جولة من الضربات الجوية التي بدأت الأسبوع الماضي مع اشتداد الحرب المستمرة منذ عام، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصدر طبي مطلع.

وأدانت الأمم المتحدة استمرار الحكومة الإثيوبية في شن الهجمات العسكرية على الإقليم المحاصر، وأشارت إلى أن الوضع على الأرض وفي الجو في هذه المنطقة "لا يزال غير آمن بالمرة"، مبدية قلقها بشأن الغارة الجوية الني شنها الجيش الإثيوبي، أمس الخميس، على مدينة ميكيلي ما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين.