رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية في احتفالات اليوم: كل نفس بشرية هى هيكل لله

 الأنبا كلاوديو لوراتي
الأنبا كلاوديو لوراتي

تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر، برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي، اليوم، بحلول عيد القدّيسَين سمعان ويهوّذا (تدَّاوس) الرسولَين.

تقول الكنيسة:"يذكر اسم سمعان في المقام الحادي عشر في لائحة أسماء الرسل، لا نعلم شيئاً عنه إلا أنه ولد في قانا الجليل (كفر كنا) وأنه يلقب بالغيور ويهوذا هو تداوس وهو الرسول الذي سأل يسوع في العشاء الأخير لماذا يُظهر نفسه لتلاميذه فقط ولا يُظهر نفسه للعالم.

وتكتفي الكنيسة خلال احتفالات اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس، سفر المزامير، إنجيل القدّيس لوقا.

بينما تُقتبس العظة الاحتفالية من كتاب صلاة الكنيسة، للقدّيسة تيريزيا - بينيديكت الصليب (إيديث شتاين) التي عاشت في الفترة (1891-1942)، وهى راهبة كرمليّة وشهيدة وشفيعة أوروبا.

تقول العظة: "إنّ كلّ نفسٍ بشريّة هي في حدّ ذاتها هيكلٌ لله: هذا ما يفتحُ أفقًا فسيحًا وجديدًا إنّ حياة الصلاة التي عاشَها الرّب يسوع هي المفتاح لفهم صلاة الكنيسة. نرى أنّ الرّب يسوع قد اشتركَ في الخدمة الإلهيّة، وفي ليتورجيّة شعبه...؛ لقد دفعَ ليتورجيّة العهد القديم لتَكتملَ في ليتورجيّة العهد الجديد.

تضيف: "لكنّ الرّب يسوع لم يشتركْ فقط في الخدمة الإلهيّة العامّة المفروضة في الشريعة. فالأناجيل تتضمّنُ مراجع عديدة لصلاته وحيدًا في صمت الليل، على رؤوس الجبال الوعرة، وفي الأماكن المُقفرة، أربعون يومًا وأربعون ليلةً من الصلاة سبقَتْ حياة الرّب يسوع العلنيّة.

وتكمل: "انعزلَ في وحدة الجبل ليُصلّي قبل اختيار الرسل الاثنيّ عشر وإرسالهم. حين صلّى في جبل الزيتون، تهيّأ ليَسيرَ حتّى الجلجلة. إنّ الصرخة التي أطلقَها نحو الآب في تلك الساعة الأكثر مشقّة في حياته قد كُشِفَتْ لنا من خلال كلمات مختصرة تلمعُ كالنجوم في ساعاتنا على جبل الزيتون: "يا أبتِ إنْ شئتَ، فأصرِفْ عنّي هذه الكأس، لكن لا مشيئتي بل مشيئتك".

تختتم: "إنّ هذه الكلمات هي كبريقٍ يُنيرُ لنا لحظةً من حياة الرّب يسوع الأكثر حميميّة، السرّ غير المُدرَك لكونه إنسانًا وإلهًا، ولحواره مع الآب. هذا الحوار قد دام بالتأكيد كلّ حياته، بدون انقطاع.