رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحتفل به كنيسة الروم الأرثوذكس في أكتوبر.. أبرز المعلومات عن القديس نسطر

بابا الروم الارثوذكس
بابا الروم الارثوذكس

أدلى الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، حول " القديس الشهيد نسطر".

وقال الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في أكتوبر من كل عام تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بتذكار القديس الشهيد نسطر، و الذي كان  شابًا مسيحيًّا من مدينة تسالونيكي ، وكان يتألم لما كان يفعله الولاة بالمسيحيين وينتظر الفرصة ليشهد للمسيح.

 وأضاف الأنبا نيقولا أنطونيو،  أن الإمبراطور مكسيميانوس كان عابرًا بتسالونيكي بعدما انتصر على القبائل السكيثية البربرية، و شاء أن يحيي ظفره بسلسلة من الاحتفالات العامة، على عادة ملوك ذلك الزمان وكان من هذه الاحتفالات ألعاب المصارعة، فاستقدم الإمبراطور مصارعًا ضخمًا ذا قوّة خارقة وأنزله إلى الحلبة فخورًا به وكان اسم المصارع لّهاوش، ولم يتمكّن أحد من المصارعين التغلّب عليه، خاصةٍ إنّه كان كلّما قوي على خصمٍ صرعه.

وتابع ، لمّا لم يعد هناك من يجرؤ على منازلة هذا العملاق، أمر الإمبراطور أن يؤتى ببعض المسيحيين المعتقلين، ويُرغموا على مصارعة هذا الوحش القاتل أي لّهاوش. فكان يصرعهم الواحد تلو الآخر وسط هتاف الجماهير وتصفيقهم، ولمّا رأى نسطر الشاب ما كان يحدث لهؤلاء المسيحيين الذين كانوا يُساقون إلى الذبح كالخراف، احتدّت روحه فأيقن أنّها الساعة التي كان يشتهيها ليشهد للرّب، وأسرع إلى السجن حيث كان القدّيس ديمتريوس وسأله الصلاة من أجله ليتمكّن من مواجهة لّهاوش. فدعا ديمتريوس له قائلاً: "اذهب يا أخي وليكن الرّب معك. سوف تفلح بإذن الله لكنّك ستتألم من أجل اسمه!". 

 وواصل مطران الغربية، عاد نسطر متشددًّا واثقًا أنه سينتصر دخل الحلبة وتقدَّم من المنصة الملكية، ثم ألقى بردائه أرضًا وهتف: "يا إله ديمتريوس أعنّي!".

تواجه نسطر ولّهاوش فيما ضجّت الجموع تسخر من هذا الشاب الطري العود. ولكن بنعمة الله تمكّن نسطر من التغلب على لّهاوش والقضاء عليه، وإذا بسخرية الجماهير تتحوّل إلى دهشٍ وتعظيم، ولا يصدّق أحد عينيه، ما فعله نسطر كان شهادة عظيمة أن الرب يسوع المسيح هو السيّد ولا سيّد آخر سواه.

أمّا الإمبراطور فأصيب بصدمة. وبدل أن يذعن للواقع، اهتاج وأمر بنسطر فألقى الجند عليه الأيدي وأخذوه وقطعوا هامته، و استبّد الغضب بالإمبراطور، بعدما خسر مصارعه لّهاوش، وأراد أن ينتقم من ديمتريوس ظناًّا منه أنّه كان وراء هزيمة مصارعه لهاوش، فأرسل جنوده إلى ديمتريوس في السجن وهناك ضربوه بالحراب وقتلوه، لذا يرتبط اسم القديس الشهيد نسطر باسم القديس الشهيد دمتريوس المفيض الطيب.