تحفة كلينت إيستوود.. رسائل من إيوو جيما بقصر السينما فى جاردن سيتى
ضمن فعاليات قصر السينما بجاردن سيتي التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، يعرض في الثامنة من مساء اليوم الأربعاء، الفيلم الروائي الطويل Letters from Iwo Jima أو "رسائل من إيوو جيما"، في إطار أنشطة نادي السينما العالمية.
ويعقب عرض الفيلم حلقة نقاشية حوله، يقدمها ويديرها الناقد السينمائي دكتور نادر رفاعي.
وفيلم "رسائل من إيوو جيما"، إنتاج أمريكي عام 2006 وقدم ترشيحه لأربع جوائز أوسكار من ضمنها أفضل إخراج، للمخرج العالمي الكبير كيلنت إيستوود، وأفضل فيلم.
كما حصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم من جمعية النقاد الوطنية الأمريكية للعام 2006.
ويتناول فيلم "رسائل من إيوو جيما"، قصة ثلاثة من الجنود، الذين رفعوا العلم خلال الحرب العالمية الأولي، وصاروا فيما بعد أداة في حملات الدعاية للترويج للحروب الأمريكية.
وفيلم "رسائل من إيوو جيما" من بطولة كين واتانابي الذي جسد شخصية الجنرال "كورياباياشي" قائد القوات اليابانية آنذاك، يتناول دفاع القوات اليابانية أمام القوات الامريكية في المعركة.
وفي مؤتمر صحفي عقد علي هامش عرض الفيلم في طوكيو، قال مخرجه كلينت إيستوود: "أعتقد إنه من الضروري أن يتذكر الجميع، أن هناك من ضحوا بحياتهم لحماية بلادهم. ولا يرغب كثيرون من اليابانيين في تذكر آلام ومرارة معركة أودت بحياة 6800 جندي أمريكي و21 ألف ياباني.
ويقول الناقد السينمائي عماد العذري، عن "رسائل من إيوو جيما": يقدم الفيلم رؤية مغايرة للرؤية التي قدمها في عمله الذي سبقه، قصة الأيام الستة والثلاثين التي صمدتها القوات اليابانية في معركة جزيرة "أيوو جيما" في الحرب العالمية الثانية. القيادة اليابانية التي إعتبرت تلك الجزيرة الصخرية البركانية الصغيرة الشوكة الأخيرة في حلق الجيش الأميركي توكل مهمة الدفاع عنها إلى الجنرال "تاداميشي كوريباياشي" الذي قضى جزءاً من حياته في الولايات المتحدة ولم يكن يمتلك الرغبة الكاملة في مواجهة جيوشها في معركة كهذه.
يقوم الرجل بعزل بعض القادة القدامى على الجزيرة ويعمد إلى إستراتيجية تكتيكية للتقدم النسبي على قوات الغزو تمثلت في حفر الأنفاق الجحور الأمر الذي منح قواته الفرصة لكسب المعركة في بعض مراحلها، ولكن هذا لا يستمر طويلاً بسبب إنعدام التوازن الواضح بين الطرفين، وعندما يقتنع جنود "كوريباياشي" بإنعدام الأمل أو خفوته يبدأون كتابة مذكراتهم و رسائلهم الخاصة إلى أهاليهم، وهي الرسائل التي لم تجد طريقها للوصول إلى مستلميها حتى بعد فترة طويلة من موتهم .
