رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية في مصر تحتفل بعيد القديس البابا يوحنا بولس الثاني

شيحان
شيحان

تحتفل الكنيسة المارونية بمصر، برئاسة المطران الأنبا جورج شيحان رئيس أساقفة إبرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر، اليوم، بحلول الجمعة من الأسبوع الخامس بعد عيد الصليب، و عيد القديس البابا يوحنا بولس الثاني.
وتكتفي الكنيسة المارونية، خلال احتفالات اليوم بالقداس الإلهي، الذي يُقرأ خلاله عدة قراءات كنسية مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل قورنتس، إنجيل القدّيس مرقس.
بينما تُقتبس العظة الاحتفالية من عظة عن الموتى للقدّيس غريغوريوس النيصيّ الذي عاش في الفترة (نحو 335 - 395)، وهو راهب وأسقف، وتحمل شعار : «فَالأَرضُ مِن نَفسِها تُخرِجُ العُشبَ أَوَّلاً، ثُمَّ السُّنُبل، ثُمَّ القَمحَ الَّذي يَملأُ السُّنبُل»
وتقول: “إنّ حياتنا هذه دربٌ يؤدّي بنا إلى منتهى الرجاء، تمامًا كنبتة تحمل ثمرة في طور خروجها من زهرة. وبفضل هذه الزهرة، تبلغ الثمرة كمال وجودها كثمرة حتّى وإن لم تصبح ثمرة بعد. كذلك الأمر بالنسبة إلى الحصاد الذي يتولّد عن الزرع؛ فهو لا يظهر مباشرة مع سنبلة القمح، بل ينبت العشب أوّلاً؛ وبعد أن يموت العشب، تظهر السنبلة وتنضج الثمرة في أعلى السنبلة”.
وتضيف: “إنّ الباري لم يخلقنا لنحيا حياة جنينيّة وحسب؛ فغاية الطبيعة لا تقف عند مرحلة المواليد الجدد، ولا تستهدف الأعمار المتوالية التي يلبسها مع مرور الزمن مسار النموّ بأشكاله المتغيّرة؛ كما لا تستهدف انحلال الجسد بعد الموت. إنّ هذه الحالات كلّها ما هي إلاّ مراحل في الطريق الذي نسلك. فالغاية في ختام هذه المراحل هي تَمَثُّلُنا بالخالق...؛ وغاية الحياة المُنتظرة هي النعيم. أمّا اليوم، فإنّ كلّ ما يتعلّق بالجسد، من موت وشيخوخة وشباب وطفولة وتكوّن جنيني، فما هي إلاّ أطوار تشكّل، على غرار العشب والجذوع والسنابل، دربًا وتعاقبًا وطاقةً تؤدّي إلى النضوج المنشود”.