رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة إسبانية: فيروس كورونا عدوى موسمية

كورونا
كورونا

أفاد باحثون في "معهد برشلونة للصحة العالمية، بأنهم توصلوا إلى دليل قوى على أن فيروس "كوفيد– 19"، ما هو إلا عدوى موسمية مرتبطة بدرجات الحرارة المنخفضة والرطوبة، مثلها مثل الإنفلونزا الموسمية.
وتدعم النتائج المتوصل إليها أيضًا نظرية انتقال فيروس "كورونا" المستجد جوًا والحاجة إلى التحول إلى التدابير التى تعزز "نظافة الهواء".. لكن الباحثين الإسبان طرحوا تساؤلًا ملحًا في هذا الصدد، هو عما إذا كان فيروس "كورونا" المستجد، سيستمر كفيروس موسمى كالإنفلونزا، أم سيظهر فى فترات مختلفة على مدار العام؟.
وكشفت الدراسة النموذجية الحالية، عن أن المناخ لم يكن المحرك الوحيد فى انتقال الفيروس، فى المقام الأول، وذلك نظرًا للعدد الكبير من الأفراد المعرضين للإصابة بالفيروس وليست لديهم مناعة ضد الفيروس.. ومع ذلك، أشارت بعض النتائج إلى حدوث الانتشار الأولي لـلفيروس المستجد في الصين بين خطى عرض بين 30 و50 درجة شمالاً، مع مستويات رطوبة منخفضة ودرجات حرارة منخفضة (بين 5 و11 درجة مئوية).
لذلك، وجد الفريق البحثي ارتباطًا بين معدل الانتقال (R0) وكل من درجة الحرارة والرطوبة على المستوى العالمي، حيث ارتبطت معدلات الانتقال الأعلى بانخفاض درجات الحرارة والرطوبة.. فقد قام الفريق البحثى بتحليل كيفية تطور هذا الارتباط بين المناخ والفيروس بمرور الوقت، وما إذا كان متسقًا على نطاقات جغرافية مختلفة.
ووجدوا أن الموجات الوبائية الأولى تضاءلت مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، وارتفعت الموجة الثانية مع انخفاض درجات الحرارة والرطوبة .. ومع ذلك، تم كسر هذا النمط خلال فصل الصيف في جميع القارات.. يمكن تفسير ذلك من خلال عدة عوامل، بما في ذلك التجمعات الجماعية للشباب، والسياحة وتكييف الهواء، من بين أمور أخرى.
وأشار باحثو "معهد برشلونة للصحة العالمية" إلى أنه عند تكييف النموذج لتحليل الارتباطات العابرة على جميع المستويات في بلدان نصف الكرة الجنوبي، حيث وصل الفيروس لاحقًا، لوحظ نفس الارتباط السلبي.. كما كانت التأثيرات المناخية أكثر وضوحًا عند درجات حرارة تتراوح بين 12 و18 درجة مئوية ومستويات الرطوبة بين 4 و12 جم/ م 3.. وباستخدام نموذج وبائي، أظهر فريق البحث أن دمج درجة الحرارة في معدل الانتقال يعمل بشكل أفضل للتنبؤ بارتفاع وهبوط الموجات المختلفة، لا سيما الموجتين الأولى والثالثة في أوروبا.
إجمالًا، أكد الباحثون على دعم هذه النتائج وجهة النظر التي تعتبر فيروس "كوفيد– 19"، "كورونا" المستجد، هو عدوى موسمية حقيقية ذات درجة حرارة منخفضة، على غرار الإنفلونزا الموسمية.