رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة تُحيى التذكار الشهرى لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل

الكاتدرائية
الكاتدرائية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الجمعة، بالتذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل.

وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع فى جنس البشر.

وقالت كنيسة الملاك ميخائيل بدمنهور، في كتاب الملائكة، لمشاهير الآباء القديسين، إن العيد الأول الذي تحتفل الكنيسة القبطية به للملاك ميخائيل يقع في 12 هاتور، وسببه أن البابا البطريرك إسكندر وترتيبه الـ19 في عداد البطاركة، وقد رسم سنة 295، وأقام في الكرسي الإسكندري 23 سنة تقريبًا، وجد أن أهل الإسكندرية كانوا يقيمون عيدًا لإلههم "زحل" بالإسكندرية في 12 هاتور من كل سنة، حيث يذبحون الذبائح الكثيرة ويوزعون لحومها على الفقراء، فأراد أن يحول نظرهم عن عبادة الأوثان وإكرامها، فلما حان العيد جمع أهل الإسكندرية ووعظهم بتعاليم الكتاب المقدس، وعرض عليهم الاحتفال بعيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل. ثم بني مكان "هيكل زحل" كنيسة باسم رئيس الملائكة ميخائيل.

وأضافت: "ثم ظلت هذه الكنيسة مدة من الزمن يزورها الكثيرون من أقاصي البلاد للصلاة ومشاهدة عجائب ومعجزات شفاء المرضى، التي كانت تتم فيها بقوة الله تعالى، وبشفاعة ميخائيل رئيس الملائكة النورانيين، بينما العيد الثاني فميعاده يوم 12 بؤونة، ويقع دائمًا في بدء الفيضان، وكان أصله عيدًا من أهم أعياد قدماء المصريين، فقد كان يقام "للإله ستيرون" إله النيل. وكان في زعمهم أنه في زمن التحاريق تأخذه الرحمة بالمصريين، فيطير إلى أعالي النيل، ويلقي فيها من فمه قطرات ماء تتبخر وتصعد إلى السماء فتتحول إلى سحب كثيفة تنهمر سيولًا من أعالي الجبال، فيفيض النهر بالمياه التي تروي البلاد، فيعم الخصب والنماء، ويفرح المصريون ويبتهجون ويتبادلون الهدايا والفطير".

وتابعت: “ولما دخلت المسيحية مصر، بكرازة القديس مرقس الرسول، وتحول الناس من عبادة الأصنام إلى عبادة الإله الحي، تحول هذا العيد إلى تذكار للملاك ميخائيل، بصفته رئيس الملائكة الواقف أمام العرش الإلهي يقدم صلوات المؤمنين، ويطلب عنهم ارتفاع مياه النيل ليعم الخير بالوادي”.