بدء تنفيذ خطة طموحة لمحو الأمية الكربونية المناخية لمليون شاب

أطلقت جامعة عين شمس البرنامج التدريبي الأول بالدول الأفريقية والعربية لتأهيل سفراء المناخ، بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، في ظل توجيهات رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمود المتيني بضرورة الاهتمام بالتغيرات المناخية، فأصبحت قضية وجودية لأن جامعة عين شمس لها الريادة كجهة علمية واكاديمية لنشر التعلم ومحو الأمية الكربونية.

وأعلنت كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، عبر موقعها الإلكتروني، أن البرنامج يتم تنفيذه من خلال التعاون بين كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس وهي اعرق كلية للدراسات والبحوث ومؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني، وقد تم الإعلان عن بدء انطلاق البرنامج التدريبي لتأهيل سفراء المناخ بالدورة الأولى ”التمهيدية”، فبعد انتهاء هذه الدورة سيتم استكمال البرنامج عمليا من خلال قيام هؤلاء المتدربين بالتطوع  بتدريب مجموعات مجانا من شباب الجامعات وسوف يلتزم كل متدرب بتدريب مجموعة لا تقل عن ٢٥٠ شاب من  الطلاب الجامعيين المسجلين عضوياتهم في مبادرة المليون شباب متطوع للتكيف المناخي ليكونوا جيل المناخ يحقق ما تهدف المبادرة إليه.

وأوضح رئيس جامعة عين شمس، أن هذه المبادرة أطلقتها مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني بالمشاركة مع كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس وجامعة الأزهر الشريف، وهي كبرى الجامعات المصرية والإقليمية والتي تضم قرابة نصف مليون طالب بخلاف ٢ مليون خريج و٢ مليون ما قبل التعليم الجامعي وبها ٣٠ ألف طالب مغترب يمثلون أكثر من ١٠٠ دولة، كما أنها متواجدة بـ٦ دول آخرى.

وتابع رئيس جامعة عين شمس، أنه سيتم اعتماد المدربين الذين أكملوا تدريب مجموعة كبيرة وأكملو أسبوعا من التعلم والتدريب المتعلق بمحو الأمية الكربونية كـ"سفير للمناخ".

وقالت الدكتورة نهي سمير، عميدة كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس 
إن للكلية دائما الريادة والسبق في المنطقة العربية والإفريقية انطلاقا من دور مصر الرائد في القضايا البيئة والمناخ إننا بهذا العمل نتحمل مسؤولية مباشرة للغاية عن اقتصادنا وكوكبنا وطريقة حياتنا، والبرنامج التدريبي لتأهيل سفراء المناخ يستهدف محو الأمية الكربونية  لثلاثة فئات من الجماهير -  تلك التي تعيش، وتلك التي تعمل، وتلك التي تدرس وهذا البرنامج يتيح لنا ذلك جذب جميع الجماهير في هدفنا المتمثل في تقديم تعلم محو الأمية للكربون لكل مواطن. 

وأضافت سمير أنه قد تم تحديد مبلغ ٥٠٠ جنيه وهو مبلغ مخفض لهذه الدورة بمقدار  يقارب النصف، تسدد في بنك الكلية، حيث أن تكلفة هذه الدورة أضعاف هذا المبلغ  ويتحمل فريق العمل بالكلية والمبادرة هذا العبء لكي لا تتحمل الدولة أي أعباء أضافية ويستفيد بها أكبر عدد ممكن من قيادات الشباب المؤسسين للمبادرة ومن الخبراء أيضا وذلك انطلاقا وجود قوة بشرية بالكلية يشعرون بمسؤوليتهم المجتمعية ودعمهم للجهود المضنية للتكيف المناخي والتعجيل بتحقيق أهداف رؤية مصر ٢٠٣٠ ولا يتقضون إلا القليل من اتعابهم لكي تغطي الدورة مصاريفها.

ويقول دكتور مصطفي الشربيني، إن الغرص العام للمبادرة هو تجميع مليون شاب من الملهمين يمكن أن يحدثوا تغيير في المجتمع عن طريق محو الأمية الكربونية هو مصطلح يستخدم لوصف الوعي بتغير المناخ، وتأثيرات المناخ على الأعمال اليومية للبشرية، تم استخدام  هذا المصطلح مرتبط بشكل حصري تقريبًا بمشروع محو الأمية للكربون.

وأشار مصطفى إلى أن محو الأمية الكربونية هو المعرفة والقدرة اللازمتان لإحداث تحول إيجابي في كيفية عيش البشرية وعملها وتصرفها استجابة لتغير المناخ حيث أننا نستهدف تغيير العادات اليومية للبشر التي تسبب اطلاق غازات الاحتباس الحراري، ويستهدف تدريب ٥٠٠٠ من الشباب والخبراء في هذا البرنامج بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، ليكون هؤلاء مدربين لطلاب الجامعات بحيث يلتزم المتدرب بتدريب ٢٥٠ شاب من طلاب الجامعات من قاعدة بيانات مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي وبهذا سوف نفوق المستهدف بمحو الأمية الكربونية لأكثر من مليون شاب.

وأشارت الدكتورة جيلان شرف، نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني، إلي أن البرنامج التدريبي لتأهيل سفراء المناخ هو عمل على أرض الواقع لمحو الأمية للكربون وحاليًا يمر بفترة نمو مثيرة، ولن نكون حيث نحن اليوم بدون مساعدة القوى الشبابية التطوعية والخبراء والأكاديميين المسجلين لدينا والذين منحونا وقتهم وخبراتهم، من أجل دعم التوسع، ونحن نحتاج إلى متطوعين يمكنهم تقديم أي شيء من أي يوم عادي في الأسبوع إلى مهام البرنامج التدريبي.

وأعلن علي موقع الكلية أن تبدأ الدورة التمهيدية في برنامج سفراء المناخ ابتداء من يوم السبت 13 نوفمبر لمدة أسبوع أونلاين، وسوف يكون هناك حفل للتخرج والإعلان عن موعده فور انتهاء الدورة.