رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العمدة.. «غيابك طال»

صلاح السعدنى
صلاح السعدنى

بتنهيدة «يووه يا عمارة» لصبيه فى الورشة، خلد شخصية الأسطى حسن بدوره فى العمل المعجون بمياه الحارة المصرية «أرابيسك»، وباسترسال «قوم إيه»، سطر شخصية «العمدة سليمان غانم» التاريخية، فى ٥ أجزاء من سلسلة «ليالى الحلمية»، وبشموخه فى المدرجات وسط جماهير القلعة الحمراء سكن قلوب ملايين الأهلاوية، إنه العمدة والأسطى صلاح السعدنى.

ولد «السعدنى» فى ٢٣ أكتوبر ١٩٤٣، بمحافظة المنوفية، وأنهى تعليمه الجامعى بحصوله على بكالوريوس الزراعة فى جامعة القاهرة، وهو الشقيق الأصغر للكاتب الكبير الراحل محمود السعدنى. ولـ«السعدنى» سيل من العطاء والإبداع، فقد قدم للدراما التليفزيونية والسينما العديد من البصمات التى تركها للجمهور «تصبيرة» على غيابه عن الشاشة منذ ٨ سنوات، إذ كان آخر أعماله «القاصرات» عام ٢٠١٣، ومن بين أعماله الخالدة فى القلوب «حلم الجنوبى»، و«الناس فى كفر عسكر»، و«الباطنية» و«الأصدقاء» و«رجل فى زمن العولمة». ومن أشهر أعماله السينمائية «الأرض» و«أغنية على الممر»، و«الرصاصة لا تزال فى جيبى» و«صراع الأحفاد» و«زمن حاتم زهران» و«فوزية البرجوازية»، ويظل فيلم «المراكبى» فى العام ١٩٩٥ بمشاركة الراحلة معالى زايد، إحدى العلامات المضيئة فى تاريخه السينمائى، حيث قدم دور المراكبى الذى يعيش فى حضن النهر طيلة حياته، ليصدمه أسفلت البر عند خروجه الأول من حضن معشوقه بحثًا عن استخراج بطاقة شخصية كى يتمكن نجله من الالتحاق بالتعليم. يظل «السعدنى» بأعماله الخالدة فى قلب كل مشاهد مصرى وعربى، ليعوضه عن الغياب الذى طال.