رحيل الروائية الفلسطينية الأردنية ليلى الأطرش

رحلت عن عالمنا صباح اليوم الأحد، الروائية الفلسطينية الأردنية ليلى الأطرش عن عمر ناهز 73 عامًا.

كرست ليلى الأطرش كتاباتها للدفاع عن قضايا إنسانية واجتماعية، ورصدت معاناة المرأة العربية، وترجمت رواياتها وقصصها القصيرة إلى عدة لغات من بينها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والكورية والألمانية والعبرية، وتُدرّس بعضها في جامعات أردنية وعربية وفرنسية وأمريكية.

ومن خلال أعمالها الروائية، ومقالاتها، وتحقيقاتها الصحفية وبرامجها التلفزيونية، وأخيرًا الكتابة للمسرح، دعت كمحررة للموقع الإلكتروني "حوار القلم" إلى نبذ التطرف والعنف الاجتماعي والفكري، ونشر قيم التسامح والتعايش وعدم التمييز الجنوسي، كما رصدت معاناة المرأة العربية في أوطانها، وكسرت العديد من التابوهات بطرحها قضايا اجتماعية خلافية. 

ومن خلال موقعها كرئيسة لمركز "القلم الأردني"، المتفرع عن المنظمة العالمية المعروفة بهذا الاسم للدفاع عن حرية التعبير، تعمل على تغيير الصورة النمطية عن العرب والمسلمين بين كتاب العالم عبر الموقع الإلكتروني حوار القلم للتقارب بين الثقافات، والتعريف بالكتاب والمفكرين والمترجمين العرب، مع التركيز على حرية الرأي والفكر، مع التصدي للتطاول على المسلمات الدينية.

أسهمت في إطلاق مشروع "مكتبة الأسرة" و"القراءة للجميع" في الأردن 2007 وكانت مسؤولة الإعلام والناطق الرسمي باسمه، واختارها تقرير التنمية الإنسانية العربية الرابع عن نهوض المرأة الكاتبات ممن تركن أثرًا واضحًا في المجتمع، واختارتها مجلة "سيدتي" الصادرة بالإنجليزية عام 2008 كواحدة من أنجح 60 امرأة في العالم العربي، كما اختارتها جامعة أهل البيت، ثم جامعة عمان الأهلية وحركة "شباب نحو التغيير" كشخصية العام الثقافية في الأعوام 2009- 2010-2011.

شاركت في برنامج الكاتب المقيم في جامعة أيوا الأمريكية 2008، لفصل دراسي كامل، كما حاضرت في جامعة شاتام في بنسلفانيا، ونورث وست في شيكاغو، ومانشستر البريطانية، وجامعة ليون الثانية الفرنسية، ومنحت نوط الشجاعة الأمريكي. 

أسهمت في إعداد ملف الأردن في معجم الكاتبات النسويات الصادر بالفرنسية عن اليونسكو 2013، وحولت بعض أعمالها الأدبية إلى مسلسلات إذاعية، ونالت برامجها الأدبية والاجتماعية جوائز في مهرجانات الإذاعة والتلفزيون.