رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفكك الجماعة وشيك

كاتب سعودي: الشعوب العربية فضحت «الإخوان».. والتنظيم يلفظ أنفاسه الأخيرة

الاخوان
الاخوان

توقع الكاتب والمحلل السياسي السعودي جميل الذيابي، إن العالم سيشهد قريبًا تفكك جماعة "الإخوان" الإرهابية، مؤكدًا أن التنظيم أصبح محاصر ويلفظ أنفاسه الأخيرة، حيث تزايدت ملاحقاته في أوروبا بعد الضربات المتتالية والمؤلمة التي تعرض لها في عدد من الدول العربية، وكان آخرها في تونس والمغرب. 

وأشار الذيابي، في مقاله بصحيفة "سعودي جازيت" الصادرة باللغة الإنجليزية، إلى أن الشعوب العربية فضحت سلوكيات الجماعة المتّسمة بالتلّون والتحريض، ونشر الفوضى والخراب والدمار، وتعطيل مؤسسات الدولة والاعتماد على أجندات خارجية والتلاعب بقدرات ومكاسب الشعوب، مضيفًا أن العالم يتخلص الآن من عقود التلوث الفكري الذي نشره ذلك التنظيم الإرهابي.

وتابع: "وجدت الجماعة جميع الأبواب موصدة في وجهها، ولم يعد هناك مكان في العالم يرحب بأعضائها الفارين والمجرمين والمطاردين من عقوبات وأحكام عدلية"، مشيرًا إلى أنه حتى الدول التي احتضنتها في يوم من الأيام، تسعى الآن إلى اقتلاعهم والتخلص منهم؛ إما بالطرد والترحيل، أو تسليم المطلوبين منهم إلى دولهم.

مصر تلفظ "الإخوان"

ونوه الكاتب إلى أن مصر كانت على رأس الدول العربية التي استفاقت لخطر "الإخوان"، حيث لفظها المصريون وأطاحوا بها عبر ثورة شعبية واسعة، ونجح الشعب المصري في اقتلاعها بعد عامٍ واحد من تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئاسة مصر، مضيفًا أن المعركة لا تزال مستمرة ضد هذه الجماعة الإرهابية.

وشدد الكاتب على أن جماعة "الإخوان" فشلت في تطوير خطابها بما يتماشى مع الاحتياجات السياسية والاجتماعية والأمنية، على الرغم من استعدادها الواضح لتقديم تنازلات في أيديولوجيتها الأساسية من أجل تحقيق انتصارات سياسية تكتيكية قصيرة المدى، وعزى ذلك إلى أن الحكومات والشعوب فضحت سلوك "الإخوان" المتقلب والتحريضي، وعدم قدرته على التكيف مع الأوضاع السياسية والشعبية.

وأضاف في مقاله: "اللافت في مسيرة التنظيم الدموي، أن الشعوب العربية لفظته عبر ثوراتها، كما حدث في مصر 2013 وتونس 2020، وعبر صناديق الاقتراع كما جرى مؤخرًا في المغرب، عندما أطاحت الانتخابات التشريعية والبلدية في 2021 بحزب "العدالة والتنمية" الإخواني من رئاسة الحكومة والبلديات الكبرى، في ضربة وصفها مراقبون بالمميتة والقاصمة". 

وواصل: "التجارب أثبتت أنهم جماعة فاسدة ذات مشروع سياسي فاشي غير قابل للبقاء، ومن ثمَّ، فإنه ليس مفاجئًا سقوط "الإخوان" في تونس والمغرب هذا العام، بل تأخر سنوات طويلة، لذا، أصبح من المؤكد أن التنظيم العابر للقارات لجماعة الإخوان، أصبح محاصرًا الآن ويلفظ أنفاسه الأخيرة، وتزايدت ملاحقاته في أوروبا أيضًا".  

وفي ختام مقاله، دعا الكاتب السعودي، المجتمع الدولي، إلى عدم التساهل أو التسامح مع جماعة "الإخوان" وغيرها من المنظمات الإرهابية، واتخاذ قدر أكبر من التدابير والإجراءات لمنع تكرار تغوّل تلك الأجندات الإرهابية، مشيرًا إلى أن تلك المنظمات تحاول إعادة تموضعها بوجوه ومسميات جديدة لإخفاء أفكارها الشريرة.