رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنيسة الروم الملكيين تحتفل بعدة مناسبات على مدار اليوم

الانبا جورج بكر
الانبا جورج بكر

تحتفل كنيسة الروم الملكيين، برئاسة المُطران الأنبا جورج بكر، اليوم، بحلول الخميس الحادي والعشرين بعد العنصرة، والإنجيل الرابع بعد الصليب، تذكار القدّيسين الشهداء نازاريوس وجرفاسيوس وبروتاسيوس وكلسيوس، واستشهد القدّيس نازاريوس ورفقاؤه في عهد الإمبراطور، حول سنة 64-68.
كما تحتفل الكنيسة كذلك بتذكار القديس البار قزما المنشئ المقدسيّ، أسقف مايوما، وولد القدّيس قزما المنشئ في القدس. وشاءت عناية الله أن تهدي اليه سرجيوس والد القدّيس يوحنا الدمشقي، فينتشله من بؤس مدقع، ويضمّه، وهو حدث السن، إلى أسرته فيتبنّاه ويربّيه في بيته، مع أولاده، ومنهم يوحنا الذي أضحى له الصديق الوفيّ. عكف سرجيوس على أن تكون لقزما ثقافة دينية ودنيوية وسيعة المدى نحسّها في ما اتحف به الطقوس الالهية من مؤلفات. ثم انتحل قزما وصديقه يوحنا الحياة الرهبانية في دير القدّيس سابا. وفي سنة 743، سيم اسقفاً على مدينة مايوما، من لواء غزّة، واسلم نفسه البارّة حول سنة 760.
وتكتفي الكنيسة كنيسة الروم الملكيين خلال احتفالات اليوم بالقداس الالهي الذي يُقرأ خلاله عدة قراءات كنسية مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي، وإنجيل القدّيس لوقا.
بينما تقتبس العظة الاحتفالية من كتاب " تعليمات 1: 2 – 4"، للقدّيس كولومبان الذي عاش في الفترة (563 - 615)، وهو  راهب ومؤسِّس أديرة.
وتقول: "إنّ الله موجودٌ في كلّ مكان، بالكامل، واسع إلى أبعد حدّ. في كلّ مكان هو قريب، وفقًا للشهادة التي هو يعطيها عن نفسه: "َإِلهٌ أَنا عن قُربٍ، يَقولُ الرَّبّ ولَستُ إِلهًا عن بُعْد"،إن الله الذي نسعى إليه لا يبقى إذًا بعيدًا عنّا. لدينا إيّاه بيننا. هو يسكن فينا كما النّفس في الجسد، إن كنّا له على الأقلّ أعضاء أصحّاء لم تقتلهم الخطيئة... فقد قال عنه القدّيس بولس: "فيهِ حَياتُنا وحَرَكَتُنا، كما قالَ شُعَراءُ مِنكم: فنَحنُ أَيضًا مِن سُلالَتِه".
وتضيف: "ولكن مَن يستطيع أن يتبع العليّ حتّى بلوغ كيانه الذي لا يمكن وصفه والذي لا يُفهَم؟ من سيفحص أعماق الله؟ مَن سيجازف بالبحث في الأصل الأبديّ للكون؟ مَن سوف يمجّد ذاته لمعرفته الله اللانهائيّ الذي يملأ كلّ شيء ويغلّف كلّ شيء، يخترق كلّ شيء ويتخطّى كلّ شيء، يحتضن كلّ شيء ويتملّص من كلّ شيء، "َهُوَ ٱلَّذي لَم يَرَهُ إِنسان، وَلا يَستَطيعُ أَن يَراه"، كما هو؟ولذلك لا يكن لأحد القرينة ليسبر أعماق الله التي لا يمكن اختراقها، الـ"ماذا"، والـ"كيف"، والـ"لماذا" التي لكيانه. هذا لا يمكن التعبير عنه أو فحصه أو اختراقه. آمِن فقط، ولكن بقوّة، أنّ الله هو كما كان وكما سيكون لأنّه لا توجد تغييرات فيه.