رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير بريطاني يرفض الاعتذار بعد تقرير حول وجود قصور في استجابة الحكومة لكورونا

كورونا في بريطانيا
كورونا في بريطانيا

رفض وزير مجلس الوزراء البريطاني، ستيفن باركلي، الاعتذار للأسر التي فقدت أحباءها خلال جائحة "كوفيد-19" بعد أن أظهر تقرير أعده مجموعة من أعضاء البرلمان حول استجابة الحكومة البريطانية للجائحة أن عشرات الآلاف من الأرواح قد فقدت بسبب التأخير في فرض الإغلاق الأول.

وأصر باركلي على أن الحكومة البريطانية "اتخذت قرارات بالتحرك بسرعة" على الرغم من التقرير الذي توصل إلى أن تعامل بريطانيا المبكر مع جائحة فيروس كورونا كان أحد أسوأ إخفاقات الصحة العامة في تاريخ المملكة المتحدة وأدى إلى تفاقم عدد القتلى، بحسب صحيفة /الجارديان/ البريطانية.

ووفقا للصحيفة، طُلب من باركلي اليوم في لقاء متلفز مرارا وتكرارا الاعتذار للعائلات التي فقدت أحباءها، لكنه رفض ذلك بشدة، ولدى سؤاله عن التقرير، قال إنه "لم تتح له الفرصة لقراءته".

وقال باركلي: "بالطبع ستكون هناك دروس نتعلمها، لكن الحكومة اتخذت قرارات في ذلك الوقت بناء على النصيحة العلمية التي تلقتها، وهؤلاء العلماء أنفسهم كانوا يعملون في بيئة جديدة".

وأضاف: "لقد قمنا بحماية هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ونشرنا اللقاح بوتيرة سريعة، لكننا نقبل حيث توجد دروس يمكن تعلمها، ونحن حريصون على القيام بذلك".

ويتألف التقرير، الذي قدم بيانات حول استجابة الحكومة البريطانية للجائحة، من 151 صفحة بعنوان "فيروس كورونا: الدروس المستفادة حتى الآن"، وأعد تحت قيادة وزيرين سابقين من حزب المحافظين، وقال إن هذه الأزمة كشفت عن "أوجه قصور كبيرة في آلية الحكومة".

وخلص إلى أن المملكة المتحدة "أهدرت" تقدمها على الرغم من كونها من أوائل الدول التي طورت اختبارا لكوفيد-19 في يناير 2020، و"حولته إلى أزمة دائمة".

كورونا حول العالم
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد-19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير 2020.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية اعتبار تفشي فيروس كورونا 2019-2020 جائحة عالمية وحالة طوارئ الصحة العامة محل الاهتمام الدولي، ووجدت أدلة على الانتشار المحلي للمرض في الأقاليم الستة التابعة لمنظمة الصحة العالمية.

أعراض الإصابة بكورونا
تتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة. 
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وصدمات إنتانية، وجلطات دموية.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.

إرشادات منظمة الصحة العالمية
وقالت منظمة الصحة العالمية إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات "كوفيد-19" في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التى تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وتتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها، تليها الولايات المتحدة، ثم الاتحاد الأوروبي، والهند، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وتركيا، وإندونيسيا، والمكسيك، وروسيا، ولا يعكس عدد الجرعات التي تم إعطاؤها نسبة من تلقوا التطعيم بين السكان، بالنظر لتباين الدول من حيث عدد السكان.