رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا نيقولا أنطونيو: العثور على رفات غير متحللة بين بقايا جثث ضحايا السوفيت

الأنبا نيقولا أنطونيو
الأنبا نيقولا أنطونيو

قال الأنبا نيقولا أنطونيو مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة في مصر إنه في قلعة تيراسبول في ترانسنيستريا (أو ترانسنيستريا، أو رسميًا جمهورية بريدنيستروفيا المولدافية) خلال الحفريات الأثرية مؤخرًا تم اكتشاف مقبرة جماعية تضم 450 ضحية للقمع السياسي السوفيتي في الثلاثينيات من القرن الماضي.

وأضاف الأنبا نيقولا أنطونيو الوكيل البطريركي للشؤون العربية في بيان له إن من بين البقايا المكتشفة رفات لا يزال شعر الرأس موجودًا على الجمجمة، والجلد مرئيًا على الهيكل العظمي في بعض الأماكن، أما اليدين ليس فقط محفوظتان بل ثابتتان في وضع متميز، بينما البقايا الأخرى التي تم العثور عليها أثناء عمليات التنقيب الأيدي متحللة وغير الموجودة على الإطلاق.

وتابع ان من وضع اليدين يمكن للمرء أن يرى أن هذا الشخص كان على الأرجح يرسم إشارة الصليب عندما مات، ويبارك أولئك الذين قتلوه. كما أشار إيغور تشيتفيريكوف، كبير الباحثين في معهد أبحاث علم الآثار بجامعة شيفتشينكو الوطنية. وأضاف تشيتفيريكوف أن مثل هذا عدم الفساد غالبًا ما يكون علامة على القداسة.

وأوضح أن بعد دراسة الوثائق الأرشيفية وقوائم المحكوم عليهم بالإعدام، توصل المؤرخون إلى استنتاج مفاده أن الرفات تخص رجل أعدم في 11 أكتوبر 1938، وهو فلورا إغنات يوسيفوفيتش، الذي ولد عام 1867 في قرية بايتالي الواقعة في أوكرانيا اليوم.

وأشار إلى ان تصف وثائق أرشيفية يوسيفوفيتش بأنه "مولدافي، غير حزبي، من الكولاكس، مزارع جماعي قبل اعتقاله. وأنه كان كاهنًا سابقًا في الكنيسة، جمع المؤمنين حوله، واتهم بأنه كان عضوًا في منظمة تجسس متمردة معادية للثورة. كان يستعد لانتفاضة مسلحة، وقام بالتحريض ضد السوفييت".

وأكد أنه ومنذ أيام قليلة، أي بعد 83 عامًا، أعيد دفن رفات يوسيفوفيتش بالقرب من قبو البارود في حصن فلاديمير بقلعة تيراسبول على يد نيافة رئيس أساقفة تيراسبول ودوبوساري الذي علق قائلاً: "اليوم قمنا بواجبنا المسيحي، بعد أن خدمنا جنازة الراقد، ودعناه رسميًا بالصلاة".

وأوضح أنه سيتم إعادة دفن البقايا الأخرى التي تم العثور عليها أثناء الحفريات في مقبرة جماعية في المجمع  التذكاري لضحايا القمع السياسي، بالقرب من كنيسة الشهداء والمعترفين الجدد.