رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قادة مجموعة العشرين يعقدون اجتماعًا استثنائيًا بشأن أفغانستان

طالبان
طالبان

يعقد قادة دول مجموعة العشرين اجتماعًا استثنائياً عن بعد اليوم الثلاثاء لمعالجة الأزمة الإنسانية والأمنية المتنامية في أفغانستان، وفقا لفرانس برس.

وتستضيف روما الاجتماع حيث ستشمل الموضوعات المطروحة للنقاش، تهديدات إرهابية جديدة وكذلك كيفية التعامل مع طالبان.

وتدهور الوضع في أفغانستان بشكل كبير منذ أن استولى الإسلاميون المتشددون على السلطة في البلاد عقب انسحاب القوات الأمريكية والقوات الغربية الأخرى بعد احتلال دام حوالى 20 عاماً.

وتناقش الحكومات في جميع أنحاء العالم الآن أفضل السبل لمساعدة الشعب الأفغاني، حيث أن أعداداَ متزايًة منه مشردون داخلياً. وتشمل المخاوف الأخرى ما إذا كان يتعين الاعتراف بطالبان، نظرا لسجلهم السيء في مجال حقوق الإنسان.

وتحتاج أفغانستان على وجه السرعة إلى مساعدات مالية من الخارج، وإلا يخشى الكثيرون وقوع كارثة، نظرا للجفاف الذي يلوح في الأفق والشتاء المقبل.

وهناك مخاوف متزايدة من أن اقتصاد البلاد ونظامها الصحي على شفا الانهيار.

وحذرت الأمم المتحدة مؤخراً من أن مليون طفل أفغاني معرضون لخطر المجاعة مع اقتراب فصل الشتاء.

وإلى جانب قادة الدول الصناعية العشرين الأكثر أهمية، دُعي أيضاً ممثلو الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحضور المؤتمر.

من جانبه، عقدت طالبان، السبت والأحد، اجتماعات مع الولايات المتحدة في قطر، حيث وصفت واشنطن المحادثات بالاحترافية والصريحة.

كما أعلنت طالبان أن الاجتماعات أسفرت عن موافقة الولايات المتحدة على تقديم مساعدات إنسانية لأفغانستان، إلا أنها رفضت الاعتراف السياسي بحكام طالبان الجدد للدولة.

يذكر أنه منذ سيطرة الحركة على العاصمة كابل منتصف أغسطس الماضي، وضعت واشنطن من ضمن أولوياتها القصوى، ضرورة إلزام طالبان بتعهدها بعدم السماح بأن تصبح أفغانستان مرة أخرى مرتعا للقاعدة أو متطرفين آخرين.

واستعادت طالبان السلطة بعد 20 عاما من الإطاحة بها في غزو قادته الولايات المتحدة لرفضها تسليم زعيم القاعدة أسامة بن لادن في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

ومنذ ذلك الحين تواجه واشنطن ودول غربية أخرى خيارات صعبة فيما يتعلق بالملف الأفغاني، إذ تلوح في الأفق بشكل كبير أزمة إنسانية حادة.

فيما يسعى المجتمع الدولي إلى تحديد كيفية التعامل مع طالبان دون منح الجماعة الشرعية التي تسعى إليها، مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى البلاد