رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل تونسي لـ«الدستور»: على الحكومة الجديدة إصلاح علاقات تونس الخارجية

قيس سعيد
قيس سعيد

أدت الحكومة التونسية الجديدة اليوم الإثنين، اليمين أمام الرئيس التونسي قيس سعيد، بعد الاجراءات التي اتخذها في يوليو الماضي، حيث قام بحل البرلمان الذي كان يرأسه راشد الغنوشي، رئيس حركة «النهضة» الإخوانية، وإقالة الحكومة التي ترأسها هشام المشيشي.

وضمت الحكومة الجديدة، كلا من؛ علي مرابط، وزيرًا للصحة، وليلي جفال، وزيرًا للعدل، فيما احتفظ عثمان الجرندي، بحقيبة الخارجية التونسية في الحكومة الجديدة.

وعُيِن توفيق شرف الدين، وزيرًا للداخلية، وهو الوزير الذي سبق إقالة هشام المشيشي، كما تم تعيين عماد مميش، وزيرًا للدفاع، وسمير سعيد، وزيرًا للاقتصاد والتخطيط في الحكومة الجديدة.

 فجر جديد

وتعليقًا على ذلك، قال المحلل التونسي حسن محنوش: «إن تونس تخطت اليوم، أصعب مرحلة في تاريخها وهي مرحلة اليأس، وانبلج نور فجر جديد من الأمل، وهذا في حد ذاته له أهمية كبيرة، حيث يفتح الباب على مصراعيه أمام عودة الحماس للعمل وعودة الثقة للنفوس».

وأضاف في تصريحٍ خاص لـ«الدستور»، «إنه بالنظر إلى ما عانته تونس إبان حكم «الإخوان» ودعاة الفتنة خلال عشرية كاملة، كانت نتيجتها خراب ودمار على كافة المستويات ماليًا واقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا، حتى أن ثقة المنظمات والصناديق الدولية انعدمت في بلادنا وأصبحنا قاب قوسين أو أدنى من الإفلاس، ولذلك، فإن التحديات كبيرة والأولويات متداخلة وكلها هامة وخطيرة».

 وأوضح، أن الاقتصاد يحظى بأهمية بالغة خلال المرحلة القادمة، فضلًا عن الأهمية القصوى للتشغيل، والمصالحة مع رجال الأعمال، كذلك عودة الاستثمار.

وتابع: «على الحكومة أن تعيد ثقة الخارج في الدولة التونسية، وترميم علاقات البلاد التي تضررت في عهد «الإخوان» عربيًا وغربيًا وشرقيًا وإسلاميًا وأفريقيًا، والأهم هو عودة ثقة التونسيين في أنفسهم وفي بلدهم، وهذا كله  يتوقف على تطهير القضاء ومقاومة الفساد والجريمة وتحقيق الأمن والاستقرار».

لحظات تاريخية 

وفي وقتٍ سابق، قال الرئيس التونسي قيس سعيد: «نعيش لحظات تاريخية وصعبة وبها الكثير من التحديات»، متابعًا: «سننجح في إخراج بلادنا من الوضع الذي وصلت إليه».

وأضاف: «من أكبر التحديات إنقاذ الدولة من براثن المتربصين بها في الداخل والخارج، وسنفتح كل الملفات ولن نستثني أي ملف، ولا مكان لمن يريدون العبث بسيادة الدولة والشعب»، مؤكدًا أن هناك من سرق أموال وآمال الشعب. 

وتابع: «تم تشكيل الحكومة بأسرع مما توقع البعض»، مؤكدًا أن «المعركة الآن معركة تحرير وطني سننتصر فيها». 

واستطرد: «اتخذت تدابير استثنائية في 25 يوليو الماضي، لمواجهة خطر داهم لا يزال قائم»، مشددًا: «لن نقبل بتدخل قوى أجنبية وممارسة ضغوط على قرارنا وعلى النيابة لعب دورها وسيتم قريبا جدا تطهير القضاء».