رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حريق ضخم في خزان وقود بجنوب لبنان

حريق
حريق

تكافح فرق الإطفاء لإخماد حريق ضخم اندلع صباحًا في خزان وقود في جنوب لبنان، داخل إحدى المنشآت الرئيسية لتفريغ الوقود وتخزينها، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام ومصور لوكالة “فرانس برس”، في وقت تشهد البلاد منذ أشهر أزمة محروقات حادة.

واندلعت النيران قرابة الساعة الثامنة صباحًا (5,00 ت غ) في خزان بنزين داخل المنشآت، يعود مخزونه لصالح الجيش اللبناني، وفق ما أفادت مصادر عدّة.

وأفادت الوكالة عن "حريق هائل شبّ في خزان في منشآت الزهراني يحتوي على مادة البنزين، لم يعرف سببه حتى الآن".

وشاهد مصور فرانس برس ألسنة النيران ترتفع من الخزان المحترق، مشكّلة سحابة سوداء كبيرة في سماء المنطقة، فيما عمل عناصر من الجيش على قطع الطرق المؤدية الى المكان ومنع السكان من الاقتراب. كما قُطعت الطريق الدولية المجاورة بالاتجاهين.

وقال عامل في بستان قريب من موقع الحريق لفرانس برس إنه سمع دويا قويا قبل اندلاع الحريق.

وتعمل فرق الإطفاء بصعوبة على محاصرة النيران التي ما زالت مستعرة حتى الآن. وتبذل جهوداً لتبريد الخزانات المجاورة خشية من امتداد النيران إليها.

وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس إن مخزون البنزين الذي يحترق يعود للجيش. 

وأوضح أنه جرى تكليف خبير حرائق للكشف عن أسباب اندلاع النيران، في وقت لم يسجل سقوط أي ضحايا.

ولم تتمكّن فرق التحقيق من الاقتراب بعد من الخزان جراء استمرار الحريق.

وتقع منشآت الزهراني بجوار معمل الزهراني لإنتاج الكهرباء، على بعد خمسين كيلومترًا من بيروت. 

وتوزّع المشتقات النفطية التي تخزن فيها في السوق المحلية من خلال شركات توزيع، وتؤمن نحو 15% من حاجة السوق الى مادة المازوت.

ويشهد لبنان واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ خمسينات القرن التاسع عشر، ويواجه منذ أشهر صعوبات في توفير الكميات اللازمة من الوقود لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء. 

كما ينتظر السكان في طوابير لساعات من أجل تزويد سياراتهم بالبنزين، جراء صعوبات في استيراد الوقود نتيجة انهيار غير مسبوق في في سعر صرف الليرة مقابل الدولار ونضوب احتياطي العملة الصعبة لدى المصرف المركزي.