رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرزها سد النهضة.. أجندة رئيس جنوب السودان خلال زيارته إلى مصر

لقاء الرئيس السيسي
لقاء الرئيس السيسي وسلفاكير

يجري رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، اليوم الأحد، زيارة رسمية إلى مصر تستغرق يومين، تحمل الزيارة العديد من الملفات التي تجمع العلاقات القوية بين البلدين.

ومن المقرر إجراء مباحثات ثنائية حول الملفات المشتركة بين مصر وجنوب السودان، ويأتي على رأسها الملفات الأمنية وأزمة النهضة الإثيوبي.

 

ملف سد النهضة 

تتبنى جنوب السودان موقفًا مساندًا لمصر في قضية سد النهضة، حيث تؤكد على ضرورة توقيع اتفاق قانوني وملزم بين البلدان الثلاثة.

وفي زيارة أجراها مناوا بيتر وزير الرى فى جنوب السودان، إلى مصر في أغسطس الماضي، أكد على ضرورة ألا تفقد مصر  أصدقائها فى القارة الإفريقية، خلال حل مشكلة سد النهضة، مشيراً إلى رغبة جنوب السودان إلى تعميق العلاقات بين البلدين.

فيما اعتبرت دولة جنوب السودان، المخاوف من الملء الثاني الأحادي لـ"سد النهضة" الإثيوبي، مشروعة.

وقالت وزارة الري والموارد المائية في السودان، إن "وزير الري بجنوب السودان مناوا بيتر قادكوث أكد عقب لقائه نظيره السوداني ياسر عباس مشروعية مخاوف السودان من الملء الأحادي لسد النهضة"، داعيا أطراف المفاوضات إلى ضرورة التوصل الى اتفاق قانوني ملزم حول السد، وذلك حسب موقع "سودان تريبيون".

ووفقا لمراقبين، فإن موقف جنوب السودان الداعم للقاهرة والخرطوم في أزمة سد النهضة يعطي زخم لموقف بلدي المصب، ولاسيما في ظل تبني عدد من الدول الافريقية الاخرى الموقف نفسه.

كما تأتي الزيارة في وقت يتم التنسيق فيه لعودة المباحثات إلى الاتحاد الإفريقي.

التعاون الأمني 

يعتبر جنوب السودان ذا أهميةً استثنائية لمصر، لما يمثله من عمق أمني وإستراتيجي، وفقا لموقع الهيئة العامة للاستعلامات، لذلك القاهرة كانت من أولى الدول التي أعلنت دعمها لدولة جنوب السودان والاعتراف بها دولة مستقلة، وإقامة علاقات دبلوماسية معها.

وفي إطار دعم مصر لجنوب السودان، سبق أنَّ أرسلت مصر أكبر قوات حفظ السلام الدولية بجنوب السودان، لاستقرار الدولة، كما تعمل على تقديم يد العون في مجالات التعليم والصحة والمشروعات الخدمية والبنية التحتية، والتعاون المشترك فى كافة المجالات.

وسبق أن التقى الرئيس السيسي بسيلفا كير، في 24 سبتمبر 2014، بنيويورك، على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أنَّه في 20 سبتمبر 2016، ترأس السيسي قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي، التي ناقشت تطورات الوضع في جنوب السودان، وأكّد خلالها أهمية التوصل إلى آلية فعالة لمساعدة كل الأطراف.

تفاصيل الزيارة الأخيرة

يذكر أن آخر زيارة قام بها الرئيس سلفاكير ميارديت إلى القاهرة كانت في يناير عام 2019.

وفي نوفمبر عام 2020، قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة تاريخية والأولى من نوعها إلى دولة جنوب السودان منذ استقلالها عام 2011، التقى خلالها بالرئيس سلفاكير ميارديت.

وبحث الرئيسان خلال تلك الزيارة مستجدات التطورات على الساحة الإقليمية، خاصةً منطقتي حوض النيل والقرن الأفريقي، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات.

كما بحث الرئيسان ملف مياه النيل، وآخر المستجدات المعنية بمفاوضات سد النهضة، حيث تم التوافق حول أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم ومتوازن حول ملء وتشغيل السد، مع تعزيز التعاون بين دول حوض النيل على نحو يُحقق المصالح المشتركة لشعوب كافة دوله وتجنب الإضرار بأي طرف.

كما تم الاتفاق على تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي يشهدها حالياً المحيط الجغرافي للدولتين.