رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحمم البركانية تجرف مزيدًا من المنازل في جزيرة لا بالما الإسبانية

الحمم البركانية
الحمم البركانية

جرفت أنهار من الحمم البركانية مباني بالقرب من البركان الثائر على جزيرة لا بالما الإسبانية اليوم السبت، واشتدت مأساة مشهد الحمم الحمراء الملتهبة مع وميض البرق.
 

وقال شهود من رويترز إن الحمم أتت على أربعة مبان على الأقل في قرية كاييخون دو لا جاتا.
 

وبدأت ثورة بركان كومبري فييخا يوم 19 سبتمبر، ودمر البركان أكثر من 800 مبنى واضطر نحو 6000 نسمة لترك منازلهم بالجزيرة التي يقطنها حوالي 83 ألف نسمة، وهي إحدى جزر الكناري بالمحيط الأطلسي.


وشوهد وميض البرق قرب البركان الثائر في ساعة مبكرة اليوم السبت ووجدت دراسة نشرتها دورية (رسائل بحوث الجيوفيزياء) عام 2016 أن البرق يمكن أن يحدث خلال ثوران البراكين لأن تصادم ذرات الرماد البركاني تنتج عنه شحنة كهربائية.


وجرفت الحمم أكثر من 370 فدانا من الأراضي الزراعية معظمها مزارع موز، وهو أحد المحاصيل الرئيسية على الجزيرة.
 

وقال متحدث باسم مؤسسة إنير التي تتحكم في الملاحة بالأجواء الإسبانية إنه تم توجيه النصح لشركات الطيران التي تسيّر رحلات لجزر الكناري بتحميل قدر أكبر من الوقود تحسبا لاحتمال تغيير مسارها أو تأخرها في الهبوط بسبب الرماد.
 

وقالت شركة آينا التي تنظم المرور الجوي بإسبانيا إن مطار لا بالما مغلق منذ يوم الخميس، لكن المطارات الأخرى بالأرخبيل لا تزال مفتوحة.

وقد أعلن معهد Geográfico Nacional الإسباني (IGN) أن بركان كومبر فيجا في جزيرة لا بالما الإسبانية يندلع الآن بقوة أكبر بعد أسابيع من اندفاع الحمم البركانية.

وقالت حكومة جزر الكناري و IGN في بيان مشترك إن نشاط البركان "لا يزال مكثفًا" وتم اكتشاف حفرة جديدة يوم السبت.


بينما قال رئيس جزر الكناري أنجيل فيكتور توريس في مؤتمر صحفي "لا يبدو أنه قريب من الانتهاء، بسبب ملايين الأمتار المكعبة من الحمم البركانية التي يرميها البركان".


وأكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه تم تدمير أكثر من 1000 منزل منذ اندلاع البركان لأول مرة، وفقًا لـ IGN. 


وتابعت أن انبعاثات البركان السابقة أدت أيضًا إلى سحب البخار والدخان والغازات السامة في السماء، مما أجبر السكان المحليين على الإغلاق.


وأضافت أنه في إشارة إيجابية، قال المدير الفني للجنة الاستجابة الطارئة للبراكين في جزر الكناري ميجيل أنخيل موركويندي، إن جودة الهواء قد تحسنت بما يكفي لرفع إجراءات البقاء في المنزل المحلية.