رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث تونسى: قيس سعيد يحظى بدعم شعبي وإقليمي وتفهم دولي (خاص)

الباحث التونسى مصطفى
الباحث التونسى مصطفى عطيه

تشهد تونس خلال الساعات الأخيرة زخمًا سياسيًا ودعمًا كبيرًا للرئيس قيس سعيد، وسط توقعات بإصداره قرارات جديدة مرتقبة.

وترصد الدستور في التقرير التالي كيف تدعم أكبر منظمة نقابية في تونس فضلا عن الأحزاب مساعي سعيد لتطهير البلاد من الفساد ومن انهيار تسبب فيه ممارسات النهضة الإخوانية خلال 10 سنوات:

 

دعم شعبي وحزبي لسعيد

دعت أحزاب داعمة لسعيد إلى ضرورة استبعاد حركة النهضة وحلفائها ("قلب تونس" و"ائتلاف الكرامة") من الحوار المنتظر، وذلك على خلفية رفضها لمسار 25 يوليو، إلى جانب تحمّلها مسؤولية ما آلت إليه البلاد مؤخرًا.

وقالت القيادية في حركة الشعب ليلى حداد، في تصريح لصحيفة الشروق التونسية، اليوم الجمعة، إن الأحزاب المؤيدة للتدابير الاستثنائية التي اتخذها سعيد إلى جانب المنظمات الوطنية هي المعنية بالحوار حول تعديل الدستور ونظام الحكم وتعديل القانون الانتخابي.

أما حركة النهضة، التي يؤكد مراقبون أنها المعنية بتأكيد سعيد بأن أطرافا لم يعد لها مكان في تونس بعد أن رفضهم الشعب، فقد اعتبرت أن الحوار الوطني لا يجب أن يقصي أي طرف.

ودعت أطراف أخرى إلى ضرورة العودة إلى مبادرة الحوار التي طرحها الاتحاد العام التونسي للشغل منذ نحو عام، بغية إشراك مختلف الأطياف السياسية والفعاليات المدنية، فيما دعت أطراف أخرى إلى حوار مع شباب مثلما ذهب إلى ذلك الرئيس قيس سعيد في مناسبات سابقة.

أكبر منظمة نقابية تدعو لانتخابات تشريعية دون متسترين بالدين 

وفى السياق، قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري إن البرلمان الحالي انتهى، داعيا في المقابل إلى استعادة المؤسسة التشريعية من خلال انتخابات دون فاسدين و متسترين بالدين، في إشارة إلى حركة النهضة.

وشدد الطاهري في تدوينة عبر صفحته على فيسبوك، أمس الجمعة، على ضرورة إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، في آجال معقولة وبشروط قانونية جديدة وهياكل مستقلة، وذلك بهدف قطع الطريق على المضاربين والفاسدين ولوبيات المال والأعمال والمتلحفين بالدين، على حد تعبيره.

يأتي ذلك وسط توقعات بإصدار الرئيس سعيد قرارات جديدة تثبت قرارته السابقة التي أنهت حكم الإخوان في تونس بعد إعلانه مساء الخميس، تطهير جميع مؤسسات الدولة ووضع حد للاختيارات والممارسات السابقة والفساد.

باحث تونسي: سعيد يحظى بدعم شعبي وإقليمي وتفهم دولي 

من جانبه، قال مصطفى عطية الباحث التونسي، إن منظومة الفساد والإرهاب بقيادة حركة النهضة الإخوانية وزوائدها من الأحزاب الانتهازية تمكنت من الجثوم على صدور التونسيين طيلة عشرية كاملة، توصلت خلالها إلى السيطرة على اختراق دواليب الدولة والسيطرة على جانب كبير منها وذلك بتعويمها بالإنتدابات العشوائية وتفخيخها بالفاسدين والإرهابيين من أتباعها، وبالتالي إفلاسها قصد تدميرها في إطار ما عرف في ادبيات الإخوان بـ " إدارة التوحش" . 

وأضاف عطية فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن بعد انتفاضة الشعب التونسي ضد هذه المنظومة في الخامس والعشرين من يوليو الماضي، واتخاذ الرئيس قيس سعيد جملة من التدابير التصحيحية، من المنتظر أن يمر الرئيس إلى المرحلة الثانية والمتمثلة أساسا في تفكيك المنظومة وتطهير دواليب الدولة من آفاتها وذلك بالتوازي مع الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة التي ستتولى تنفيذ هذه الخطة.

وأوضح عطية أن كل المعطيات تؤكد أن الرئيس سعيد سيدخل مرحلة التطهير بدفع شعبي قوي ودعم إقليمي وتفهم دولي معلن، علما وأن رئيسة الحكومة المكلفة نجلاء بودن كانت قد أعلنت في أول تصريح لها بأن مهمتها الاولى تتمثل في مقاومة الفساد واستعادة الدولة لمدنيتها.