مداهمات ألمانية أمنية لشبكات غسيل أموال لتمويل تنظيمات متطرفة
داهمت الشرطة والأجهزة الأمنية الألمانية اليوم الأربعاء، عشرات المنازل والمكاتب ومراكز الإدارة لشبكة واسعة لغسيل الأموال والتحويلات غير النظامية، كما ألقت القبض على عشرات الأفراد المشتبه بهم في ولايات شمال الراين ويستفاليا وسكسونيا السفلى وبريمن.
ووفقا لوسائل إعلام ألمانية، فإن هذه الشبكة التي تم ضبط أذرعها كانت تعمل على تمويل وتسهيل الأعمال لصالح تنظيمات متطرفة في كل من سوريا.
وضمت حملة المداهمة الأمنية، أكثر من ألف شرطي ورجل أمن من الوحدات الخاصة الألمانية، والتي نفذت طوال 4 ساعات من فجر اليوم الأربعاء.
ومن جانبه، قال والمدعي العام الألماني في مدينة دوسلدورف، إن العملية تستهدف الحصول على المصادر والأدلة والأصول الرئيسية لهذه الشبكة التي تتعامل مع جهات مشكوك بأمرها في سوريا، مذكرا بأن التحقيقات مع هذه الشبكة الواسعة لغسيل الأموال قد تكشف المزيد من الشبكات الناشطة على الأراضي الألمانية، بالذات من حيث آلية عملها، وفقا لما نقلته صحيفة WDR الألمانية.
ووفقا للصحيفة الألمانية فقد تم كشف هذه الشبكة تم عن طريق الصدفة بعد أن عثرت دورية للشرطة الألمانية على طريق سريع وسط البلاد على مبلغ 300 ألف يورو مخبأة داخل حقائب رياضية.
يأتي هذا، فيما كشفت دراسة حديثة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات عن كيفية اختراق جماعة الإخوان للمجتمع الألماني عن طريق المساجد والمنظمات والجمعيات الإسلامية والتقرب إلى الأحزاب السياسية الألمانية، وكذلك استغلال دور العبادة كمسجد "ميونيخ".
ووفقا للدراسة فان هناك احتمالية كبيرة خلال الفترة المقبلة أن يتم حظر شبكات تمويل الإخوان وقياداتها وقنواتها الفضائية في المانيا وذلك بعد أن نجحت السلطات الألمانية في رصد استغلال تنظيم الإخوان المسلمين لاستغلال الدعم الألماني للتصدي لمواجهة فيروس كورونا في تمويل الإرهاب.
