رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وثائق جديدة يشأن تداعيات شهادة مسؤولة فيسبوك سابقة أمام الكونجرس

فيسبوك
فيسبوك

كشفت وسائل إعلام أمريكية عن وثائق جديدة، اليوم الاربعاء، بشان تداعيات الشهادة التي أدلت بها مسؤولة المحتوى السابقة في فيسبوك “فرانسيس هوغن”، أمام الكونجرس، أمس،.

فيما أظهرت الوثائق أن استخدام برنامج تطبيق الصور “انستجرام”  قد خلف مشاكل جسدية سيئة لكل واحدة من أصل 3 فتيات مراهقات، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وأفادت المعلومات بأن مراهقة تدعى آني زو، قد سجلت على حساب في إنستغرام خلال سنتها الأولى في المدرسة الثانوية، واستخدمته حينها لأغراض شخصية، حيث عرضت أزياء وبدأت بمتابعة حسابات لشخصيات وفتيات يتمتعن بأجساد رشيقة، وهو ما جعلها تدخل بأبواب المقارنة، وجعلها تعيش حالة نفسية سيئة، وفق تعبيرها.

واعتبرت أن الأبحاث الأخيرة التي رصدتها شبكة "بودكاست" حول تسميم محتوى فيسبوك وانستغرام لأفكار المراهقات وحياتهن بأنها غير مفاجئة على الإطلاق.

وأكدت أنها باتت تستعمل التطبيق كنظام مراسلة لا أكثر، ونادراً ما تنشر عليه، وقد وصلت إلى هذا القرار بعد نقاش كبير مع شباب من عمرها خلصت إلى نتيجة مفادها أن شعور التفاعلات الاجتماعية على إنستغرام غير حقيقية، مشيرة إلى أن بعضاً منهم حذفوا التطبيق لأنهم لا يعتقدون أنه يساهم بشكل إيجابي في حياتهم.

بدورها، شرحت فيكي هاريسون مديرة مركز الصحة العقلية للشباب في ستانفورد، أن النتيجة واضحة، مؤكدة أنه لا داع لإجراء أبحاث من أجل الكشف عن مساوئ إنستغرام.

وأضافت أن مراهقين أخبروها أن إنستغرام هي المنصة الأصعب، لأنه باستطاعته جعل أجساد الفتيات أفضل عن طريق المؤثرات.

وأوضحت إيريس تسوريس، وهي طالبة في جامعة ييل، أن إنستغرام زاد من سوء مشاكل جسدها بنظرها، حيث أن التطبيق لا يظهر لها حسابات الرشاقة على الرغم من متابعتها لهم بل منشورات حول استبدال الوجبات بالقهوة المثلجة.

وقال مراهقون إنهم سعداء بخروج البحث الجديد عن مساوئ مواقع التواصل للعلن حتى لو لم يكونوا متأكدين ما إذا كان هذا الكشف سيغير شيئا أم لا.


يذكر أن الدراسات الجديدة قد جاءت بعدما أدلت مسؤولة المحتوى السابقة في فيسبوك فرانسيس هوغن التي سربت خلال الأسبوع الماضي، عدد من أسرار عملاق وسائل التواصل، بشهادتها أمام الكونجرس، مؤكدة أن فيسبوك انتهج سياسة تضليل.


وأضافت: "من خلال عملي اكتشفت أن فيسبوك يعمل بشكل يضر الصغار، كما يؤذي الديمقراطية".

وأكدت أن الشركة تأخذ معلومات من العامة والحكومات، وقد ضللت الجمهور حول عدد من المواضيع، واعتبرت أن الشركة العملاقة التي تقدر أرباحها بالمليارات، تعمل في الظل، وغالبا ما تغير قوانين عملها، مضيفة أن لا أحد خارج فيسبوك يدرك مدى خطورته بالفعل كما يفعل من يعمل أو عمل في الداخل، وشددت على أن عملاق مواقع التواصل يختبئ وراء الجدران مع باقي تطبيقاته، ويسعى لضمان ألا يفهم أحد حقيقة نظامه.

واتهمت مارك زوكربيج، قائلة إن مؤسس "الموقع الأزرق" يدرك خواطر الخوارزميات التي يستعملها الموقع، وبالتالي لا يمكن أن تجري الأمور دون علمه، وأضافت أن فيسبوك كان يعلم بخطر آلية عمله على الأطفال.