رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: بذور النباتات القديمة قد تنقذ مزروعات مهددة بالانقراض

بذور النباتات
بذور النباتات

قد لا يكون ممكنًا تخيّل عالم بلا شوكولا أو قهوة، أو قطع سوشي غير مغلّفة بالأرزّ، لكنها فرضية قد تصبح واقعًا نظرًا إلى المخاطر المحدقة بالمزروعات التي يتغذى منها البشر، مما دفع الخبراء إلى السعي لاستخدام نبتاتها البرية القديمة وغير المعدّلة.
ولا يدرك كثر أن الكلام عن "الأنواع المهددة بالانقراض" لا يعني حصرًا الدببة القطبية أو الباندا أو الأفيال، بل كذلك النباتات، ومنها تلك التي يأكلها الناس.
وأسف العالم في "كيو رويال بوتانيك غاردنز" آرون ديفيس لكون "(وجود) بعض الاشياء يُعتبَر أمرًا مسلَمًا به"، مع أن نباتات كالبنّ والكاكاو والبطاطا والشاي والموز والحبوب، والكثير من الأنواع القابلة للزراعة، وبعضها ضروري لغذاء مليارات البشر، تعاني آثار ارتفاع درجات الحرارة، والجفاف، والأمطار الكثيفة، والأمراض الجديدة أو الآفات الحشرية.
ونبهت دراسة نُشرت في مايو إلى أن منشأ نحو ثلث الإنتاج الزراعي قد يصبح بفعل الاحترار المناخي خارج المناطق المناخية الملائمة لزراعته، فارتفاع مستوى سطح البحر يهدد حقول الأرز إذ يؤدي إلى زيادة الملوحة في مناطق الدلتا وتوقع المركز الدولي للبطاطا انخفاض المحاصيل بنسبة 32 في المئة بحلول سنة 2060.
أما البن والكاكاو، فحذرت دراسات عدة من انحسار كبير لمساحة الأراضي الملائمة لزراعتهما بحلول سنة 2050، قد يصل إلى 50 في المئة في ما يتعلق بالبن.
ويشكّل تدجين الأنواع أهمّ أسباب هذا الواقع، وقد تدفع البشرية من الآن فصاعدًا ثمنًا باهظًا للجوئها إليه.
ومنذ أكثر من عشرة آلاف عام، تستخدم البشرية تقنيات الزراعة الانتقائية لتكييف أنواع النباتات للاستخدام الزراعي في بيئة معينة، وهي بيئة تتغير اليوم بوتيرة سريعة.
وقال بنجامين كيليان من مؤسسة "كروب تراست" الدولية "اختيار الأفضل، يؤدي إلى فقدان جينات معينة. لقد خسرنا تنوعًا جينيًا"، لذا فإن "قدرة هذه المحاصيل على التكيف مجددًا مع تغير المناخ أو الصعوبات الأخرى محدودة".