مرشح تحالف ميركل المسيحي للمستشارية: يمكن التغلب على التناقضات مع الخضر
عقب مناقشة استطلاعية مع حزب الخضر، تحدث رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، أرمين لاشيت، عن تبادل صريح للآراء، معتبرا أن التناقضات مع حزب الخضر يمكن التغلب عليها لتشكيل ائتلاف حاكم جديد في ألمانيا.
وأوضح لاشيت اليوم الثلاثاء، في برلين بعد المشاورات الأولى بين التحالف المسيحي والخضر بشأن تشكيل تحالف حكومي مشترك محتمل مع الحزب الديمقراطي الحر، وهو ما يعرف باسم "ائتلاف جامايكا"، أن هذا الائتلاف يمكن أن يكون له شعبية في المجتمع، وهو ما من شأنه أن يجعل تحديث البلاد والنهوض بها ممكنا.
وتحدث لاشيت عن أجواء جيدة وتبادل صريح للآراء، مضيفا أن المتناقضات أصبحت أكثر وضوحا، مؤكدا في المقابل إمكانية التغلب عليها، مشيرًا إلى أن تعزيز هذا الأمر يستحق العناء.
وأشار لاشيت إلى أن الأمر متروك الآن للحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر للتقرير، مؤكدا جاهزية التحالف المسيحي لتشكيل الائتلاف.
وبدأ الخضر والحزب الديمقراطي الحر محادثات استطلاعية فيما بينهما الأسبوع الماضي. وناقش قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي أول أمس الأحد مع الحزب الديمقراطي الحر ثم حزب الخضر فرص تشكيل تحالف حكومي مشترك بين الثلاثة.
وعُقد مساء الأحد لقاء بين التحالف المسيحي والحزب الديمقراطي الحر.
ويسعى حزب الخضر إلى تشكيل ما يعرف باسم "ائتلاف إشارة المرور" مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر، لكنه لا يستبعد أيضا الدخول في ائتلاف مع التحالف المسيحي والأحرار.
ويبدي الحزب الديمقراطي الحر ميلا نحو التحالف المسيحي، لكنه لم يلتزم بعد بالائتلاف معه بمشاركة الخضر لتشكيل مع يعرف باسم "ائتلاف جامايكا".
ويمثل هذا الائتلاف الفرصة الوحيدة لمرشح التحالف المسيحي، لاشيت، لإبقاء المستشارية تحت قيادة المسيحيين الديمقراطيين.
وقد اجتمع زعماء التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل، وحزب الخضر اليوم الثلاثاء لاستطلاع فرص تشكيل ائتلاف حاكم محتمل.
ولم يعلق رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، أرمين لاشيت، أو رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ماركوس زودر، أو رئيسا حزب الخضر, آنالينا بيربوك وروبرت هابيك، على محتوى الاجتماع الذي انعقد في برلين.
وتم الاتفاق على عدم الكشف عن مضمون المحادثات وعندما سُئل لاشيت عن حالته المزاجية، قال فقط: "إنها تمطر".
ومن المنتظر الإدلاء ببيان عن المحادثات في وقت لاحق اليوم.
وبهذا الاجتماع تنتهي الجولة الأولى من المحادثات الاستكشافية المنفصلة، والتي استغرقت نحو أسبوع عقب الانتخابات العامة التي جرت في 26 سبتمبر الماضي.
