رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير نفسى: الحياة بدون فيسبوك أكثر إبداعا وأقل قلقا

فيسبوك وواتساب وانستجرام
فيسبوك وواتساب وانستجرام

آثار تعطل عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وواتساب وانستجرام، حالة من القلق والارتباك لجميع روادهم، بل تكبد أصحاب الأعمال من التجارة الإلكترونية، خسائر فادحة بسبب هذا العطل المفاجئ، وفي وقفة مع الزمن، اتجه كثيرون إلى رؤية حياتهم كيف تبدو بدون هذه المواقع؟

الحياة بدون فيسبوك

كتب ممدوح، على تويتر: "كيف تكون الحياة بدون فيس وواتس اب؟ كيف سيعيش البعض بدون التهنئة بولادة شيماء ونجاح وليد وبعيد ميلاد رشا والذكرى العشرين لوفاة جوز خالة عم خليل ابن عم طنط سعاد؟وبدون نشر صورته بجوار الشوفونيرة وصورتها بدبلة الخطوبة؟وبخبرها لايف على الجي بي اس وهي رايحة الساحل الشمالي".

العودة إلى حياتنا القديمة

فيما عبرت النجمة، كندة علوش، عن التوقف الذي حدث بهذه المنصات، قائلة عبر حسابها على تويتر: "بعد العطل اللي صاير لل الواتساب وانستجرام وفسيبوك بتمنى من قلبي يصير عطل عام لكل الاپليكيشنز ومنصات التواصل الاجتماعي وناخد بريك لمدة شهر نرجع فيها لحياتنا القديمة بتفاصيلا الصغيرة الحلوة وبحميميتا قبل جنان وادمان السوشال ميديا وتطبيقات التواصل".
 

حالة حزن 

وخيمت حالة من الحزن على بعض رواد التواصل الاجتماعي، بعد انقطاع فيسبوك، وانتقدت للمطربة رنا سماحة، بعد عودة الخدمة، قائلة:  "هو احنا بجد السوشيال ميديا بقت مهمة اوي عندنا كده" مضيفة: "احنا ممكن منشوفش بعض بالأيام عادي مستحملناش كم ساعه من غير فيسبوك وواتساب وانستجرام".
 

الاتجاه إلى تويتر وتيلجرام


فيما اتجه كثيرون عبر منصات تيلجرام لمواصلة أحاديثهم، وإلى تويتر لكتابة تغريداتهم، فكتب أحد المستخدمين: "لما تتعرف علي واحده تيليجرام وتقولها تعالي واتس وبعد فتره ترجعوا تيليجرام تاني بسبب العُطل ويلاقيك بتقولها يا بيبي تيليجرام".

فيما سعى الفنان محمد هنيدي، إلى تعريف مستخدميه من رواد "فيسبوك" الذين اتجهوا لاستخدام "تويتر" حديثا،  بسبب العطل الذي حدث، قائلا علي حسابه علي تويتر: "للناس اللي لسة جايه تويتر... اسمها تويتة مش بوست... واسمه ريتويت مش شير... واسمه حساب مش صفحة".
 

الحياة أكثر إبداعا وأقل قلقا

ويفسرالدكتور علي عبد الراضي، استشاري العلاج والتأهيل النفسي، تأثير انقطاع تطبيقات التواصل الاجتماعي، قائلا: "حدث لنا ما يسمى ب الإدمان المعنوي، غير المباشر، لوسائل التواصل الاجتماعي، فكلنا كنا منعزلين، وكنا في حالة من الانفصال الاجتماعي، فإن السوشيل ميديا جعلت لدينا عبء نفسي كبير، أصدقائنا يصورون أنفسهم في خروجات وهم في مطاعم، وفي حالة سعادة ربما تكون وهمية"، مشيرا إلى أن وضع المقارنات بيننا وبين أصدقائنا علي السوشيل ميديا جعل حياتنا في حالة غي مرضية.

وأوضح أنه شئ غير صحي تواجدنا طول الوقت على السوشيل ميديا، فإن المعدل الطبيعي والصحي أمام الشاشة يجب أن يكون من نص ساعة لـ 180دقيقة.

ويستطرد الطبيب النفسي،:الحياة بدون فيسبوك، ستكون أكثر إبدعا، أقل قلقا، فتأثير السوشيل ميديا يجعل لدينا حالة من المقارنة التي زادت من معدل الخلافات الزوجية، وأدت إلى ارتفاع حالة الوسواس القهري، وهوس الشراء أونلاين، وغيرها،متمنيا أن هذا العطل يستمر، أو يحدق كل أسبوع كي نركز فيه مع بعضنا البعض، فإن الشوسيل ميديا نشرت حالة من الهذيان في حياتنا، وجعلت الأشخاص يقيمون أنفسهم بناء على عدد اللايكات والشير، واذا حدث غير ذلك يشعر البعض بعدم القبول والبنذ، كما جعلت جعلت السوشيل ميديا هناك انحدار في الذوق العام.

ويتذكر دكتور  عبد الراضي، أنه هناك  صورة شهيرة لمارك زوكربيرج، مؤسس منصة فيسبوك، وهو يمسك بيده كتاب ويقرأ كتاب، وهو جالس مع أولاده، في حين أنه مؤسس أكبر منصة للتواصل عبر الفضاء الإلكتروني لكنه لا يستخدمها في حياته الخاصة.