رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البرلمان الجزائرى يستنكر تصريحات ماكرون.. ويصف فرنسا بالقوة الإجرامية

ماكرون
ماكرون

عبر البرلمان الجزائري، الإثنين، عن غضبه من التصريحات المنسوبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤكدًا أنها تدخل سافر في شئون دولة مستقلة.

واستنكر المجلس الشعبي الوطني (البرلمان الجزائري) التصريحات التي  أدلى بها إيمانويل ماكرون وتهجم من خلالها على الجزائر، قائلًا: "يستنكر المجلس استمرار مستعمر الأمس بالتهجم على تاريخ، الجزائر كانت عرضة لمشروع استيطاني وغزو همجي مهول والذي قادته ونفذته قوة إجرامية كادت تظفر بمرادها الآثم، لولا أن أرغمتها عزيمة رجال صادقين على الهزيمة صاغرة مدحورة".

وقال المجلس الشعبي، إن الجزائر ينبثق وجودها من فجر التاريخ ولم تكن يوما هينةً إلى الحد الذي يجعلها عرضة للتدنيس أو المساومة.

وعبر البرلمان الجزائري عن امتعاضه من تصريحات ماكرون التي تشنج العلاقات بين البلدين وترهن بالفعل ما كان يمكن أن يؤدي لتعاون متميز بينهما، مشددًا على أن الجزائر الجديدة، بقيادة الرئيس عبدالمجيد تبون، ماضية بتعزيز استقلالها الذي انتزعته بقوة وكفاح وبتضحيات شعب قدم الملايين من الشهداء.

وأكد البرلمان أن الجزائر بنت سياستها الخارجية على ما استلهمته من مبادئ الشرف التي آلتها على نفسها طيلة كفاحها، وأن الجزائر لا يمكن أن تنثني أمام محاولة يائسة للتقليل من شأنها، محاولة ليست أكثر من حملة انتخابية استوقدت خطابها الهزيل. 

وأضاف البرلمان الجزائري من مغالطات تعمل على توجيه الرأي العام الفرنسي والتستر على الأزمات الحقيقية التي يعيشها هذا البلد داخليًا وخارجيًا.

وأكد المجلس الشعبي الوطني، أن التصريحات المنسوبة لماكرون لا تُخفي سوى نية لتدخل سافر في شئون دولة مستقلة كاملة السيادة، مشيرًا إلى أن الجزائر لها كلمتها ووزنها في المحافل الدولية وتتعامل مع شركائها وجيرانها من منطلق الندية داخل أطر حددتها الأعراف والقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية.

وعبر البرلمان عن اعتزازه بالجيش الوطني الشعبي الذي صان وديعة الشهداء وأبقى الجزائر، بجاهزيته ويقظته، بمنأى عن خطر وشرور المتربصين ضاربًا بقوة على كل يد تريد بالجزائر أو شعبها سوءَ، مانحًا لدولته وشعبه أسباب الشعور بالعزة والثقة بالنفس.

تفاصيل تصريحات ماكرون

وأعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية، مساء السبت، عن استدعاء سفيرها لدى باريس، بهدف التشاور.

وكان ماكرون اتهم الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أنه "تحت تأثير المحيطين به"، رغم العلاقة الجيدة التي تجمعه بالرئيس تبون.

وأكد الرئيس الفرنسي، الذي أثار ما سماه "كراهية فرنسا"، أن المشكلة "لم تنشأ مع المجتمع الجزائري في أعماقه، ولكن مع النظام السياسي العسكري الذي بني على هذا الريع التذكاري"،  قائلًا: "نحن نرى النظام الجزائري متعب والحراك أضعفه.  لدي حوار جيد مع الرئيس تبون، لكني أرى أنه عالق في نظام قاسٍ للغاية".