رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن: الأنشطة العسكرية الصينية قرب تايوان تزعزع الاستقرار

بلينكن
بلينكن

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الإثنين، أن الأنشطة العسكرية الصينية قرب تايوان تزعزع الاستقرار. 

كان قد ذكر تقرير عبر مجلة ناشيونال إنتريست الأمريكية، أن المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تشتعل على الساحة العالمية على نحو مطرد، وسط جهود بكين لإثبات نفسها كقوة عالمية كبرى، وضغوط واشنطن عليها لعرقلتها عن تحقيق ما تصبو إليه، مما حدا بالجانبين إلى خوض حرب تجارية صريحة مؤخراً قد تتطور لاحقاً إلى حرب باردة.

ويقول المحلل الأميركي بول هير، الزميل البارز في مركز «ناشيونال إنتريست»، والزميل غير المقيم في مجلس شيكاغو للشئون العالمية في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأمريكية، إنه من الواضح أن حرباً باردة بين الولايات المتحدة والصين ليست مرغوبة، كما أنها ليست حتمية بالضرورة. ولكن من الصعب جداً أن نرى كيف ستتخذ بكين وواشنطن، سواء بشكل فردي أو مشترك، الخطوات اللازمة لتجنب ذلك.

وأعلن العديد من الخبراء والمعلقين أن الولايات المتحدة والصين تتجهان نحو حرب باردة جديدة أو تنخرطان فيها بالفعل. وينطبق هذا المصطلح في تحليلهم على المنافسة الاستراتيجية ثنائية القطب بين القوتين العظميين النوويتين وأيديولوجيتيهما.

وسوف يكون ذلك في حالة حدوثه تكراراً للحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي كسباق للتفوق العلمي من شأنه أن يلزم الدول الأخرى باختيار بين الديمقراطية والاستبداد. ولكن الحرب ستظل «باردة» لأن أياً من الجانبين لا يسعى إلى المواجهة العسكرية المباشرة أو الغزو.

والواقع أن الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين سوف تشن في المقام الأول في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والسياسية، وفقاً لما يقوله هير.

ومع ذلك، أعلن مراقبون آخرون بثقة مماثلة أنه لن تكون هناك حرب باردة بين الولايات المتحدة والصين لأن واشنطن وبكين لا تخوضان في الواقع صراعاً أيديولوجيا من أجل التفوق العالمي.