رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهمها سعي الملك عبد لله لحل الزمة السورية

منها محاربة الإرهاب والطاقة.. محلل سياسي سوري يكشف أسباب تقارب بلاده مع الأردن

كمال الجفا
كمال الجفا

أجرى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس السوري بشار الأسد مباحثات هاتفية، أمس، تناولت العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون بينهما، في اتصال هو الأول بينهما منذ بدء الأزمة السورية في 2011.
 

- دور كبير للأردن في محاربة الإرهاب


وفي هذا الشأن، قال كمال الجفا المحلل السياسي السوري، إن المراحل المضنية التي قطعتها العلاقات السورية الأردنية منذ زيارة الملك الاردني الى واشنطن واجتماعه بالرئيس بايدن والحفاوة التي استقبل بها، والاطراء الذي سمعه من الرئيس بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينك حول الدور الكبير للاردن في محاربة الإرهاب وأن الأردن شريك عظيم في السلام والاستقرار في المنطقة، وشكره للأردن على استضافة اللاجئين وهذا الإطراء سمعه من كل الذين قابلهم في الولايات المتحدة من وزير الدفاع إلى أعضاء الكونغرس الى قيادات الحزبين في الولايات المتحدة.


- سعي الملك عبد لله في زيارته لواشنطن لتقديم حلول للازمة السورية 


وأضاف المحلل سياسي السوري في تصريحات لـ "الدستور" ، بعد هذه الجولة وما سبقها من اعلان الملك عبد الله الثاني أنه يسعى في زيارته لواشنطن الى تقديم حلول للازمة السورية، وأن أي حل سينعكس إيجابا على المنطقة وعلى الأردن خصوصا هو حجر الأساس الذي وصلت اليه العلاقات بين البلدين، وبدأنا نلمس تغييرا تدريجيا وايجابيا ميدانيا في ترتيب التقارب بين البلدين وكان للعلاقات المتميزة الاردنية مع الولايات المتحدة دورا في نقل أفكار إيجابية عن ماحدث في سورية بعد الانتخابات الرئاسية في سوريا، وعن حاجة الاردن لعلاقات جيدة مع سوريا ستنعكس على شعبي البلدين اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، والمنافع متبادلة وليست منفردة وعلى حساب أي من البلدين . 


- إمدادات الطاقة والغاز من الأردن عبر سوريا


واوضح المحلل السياسي السوري , ان الاوضاع الاقليمية والحصار الذي يعانيه لبنان في أزمة الطاقة وزيارة الوفد الوزاري اللبناني الى سورية في بداية الشهر التاسع والنتائج الايجابية والوعود التي حصل عليها من القيادة السورية بالسماح بمرور إمدادات الطاقة والغاز من الاردن عبر سوريا، وثم تبعه في التاسع عشر من الشهر الماضي الاعلان عن زيارة وزير الدفاع السوري العماد على أيوب الى عمان واجتماعه مع وزير الدفاع الأردني اللواء الركن يوسف احمد الحنيطي، والتي أثمرت بيانا رسميا ركز على ان اللقاء بحث تنسيق الجهود لضمان أمن الحدود والاوضاع في الجنوب السوري ومكافحة الارهاب ومواجهة عمليات التهريب بين البلدين. 

وتابع ولكن الترتيبات النهائية لبدء فتح صفحة جديدة بين البلدين بدأت بعد زيارة الوفد الوزاري السوري الى عمان في عندما وصل وزراء الكهرباء والزراعة والنقل والمياه، ووضعوا اللمسات الاخيرة على بدء مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين وتوجت بفتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين بشكل كامل بتسهيلات كاملة وبدون أي عوائق والغاء عمليات تبديل الشاحنات و باصات نقل الركاب ، وفتح ايضا خط النقل البري للركاب والشاحنات بين سورية ودول الخليج كاملة وبدون أي عوائق”.

- العلاقات السورية العربية


وأشار المحلل السياسي السوري , ان كل هذه التطورات الايجابية في العلاقات السورية الأردنية والتي منها بدأت التسهيلات في عمليات النقل والمرور والترانزيت أثمرت عن ترسيخ هذه الانجازات، باتصال الرئيس الأسد بملك الأردن، واللذان أكدا على تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين. 

وأضاف: “نعم نستطيع أن نقول أنها بداية للعودة الى الحضن العربي او بداية لفتح صفحة جديدة مابين الدول العربية وسورية وبداية لأعادة قراءة عقلانية للعشرية السوداء التي مرت بها سوريا، والأردن هو بوابة العبور السوري إلى الخليج العربي اقتصاديا واجتماعيا واعلاميا لأن العلاقات السورية العربية وبالرغم مما شهدته من جفاء خلال السنوات السابقة لم تنقطع وبقيت خطوط تواصل مخفية أحيانا، وعلنية أحيانا أخرى مع عدد من الدول العربية. 

 

واكد المحلل السياسي السوري , نحن نستتطيع ان نقول أننا امام نقلة نوعية ومتسارعة في ترسيخ علاقات عربية مع سورية تطوي صفحة السنوات العشر المريرة التي عاشها الشعب السوري، وبدون الالتفات الى الماضي والى الجروح والندبات التي سببتها هذه الحرب للسوريين بكافة أطيافهم، فيما بينهم ولعلاقاتهم مع إخوتهم العرب من المحيط الى الخليج .