رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلس الأمن يناقش طرد إثيوبيا 7 مسئولين كبار فى الأمم المتحدة

مجلس الأمن
مجلس الأمن

أعلن مجلس الأمن، اليوم، مناقشة طرد إثيوبيا لـ7 مسؤولين كبار في الأمم المتحدة، حسبما أفادت قناة العربية الإخبارية.

وأعلنت إثيوبيا مساء الخميس، طرد سبعة مسئولين في وكالات تابعة للأمم المتحدة بسبب تدخلهم في شئون البلاد الداخلية، ما يزيد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلد الذي تهزه الحرب منذ أكثر من عشرة أشهر.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنه صُدم بهذا القرار، مؤكدا أن جميع العمليات الإنسانية للأمم المتحدة تسترشد بالمبادئ الأساسية للإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلالية.

وشجبت الأمم المتحدة، اليوم، إعلان إثيوبيا طرد سبعة من كبار مسئولي المنظمة الدولية وأبدت قلقها بشأن 5.2 مليون شخص في منطقة تيجراي يحتاجون إلى مساعدات عاجلة مع تزايد حالات سوء التغذية.

وقال ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في إفادة صحفية في جنيف: من المهم للغاية أن تستمر العمليات الإنسانية، فحتى الآن ليس هناك ما يشير إلى أن قرار إثيوبيا يوقف العملية، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.

وذكر المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة روبرت كولفيل إن طرد رئيس الفريق التابع للمكتب والمسؤول عن إعداد التقارير في إثيوبيا خطوة خطيرة، مضيفا أن الوضع غير مقبول.

وأعربت الولايات المتحدة، الخميس، عن إدانتها الشديدة لقرار الحكومة الإثيوبية طرد 7 مسئولين أمميين كبار من أراضيها، داعية المجتمع الدولي لاتخاذ إجراء عاجل ردا على هذه الخطوة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في إفادة صحفية: "الحكومة الأمريكية تدين بأشد العبارات الممكنة تحرك الحكومة الإثيوبية غير المسبوق لطرد قيادة جميع قادة منظمات الأمم المتحدة، ولن تتردد في استخدام العقوبات ضد من يعرقلون الجهود الإنسانية الجارية في البلاد"

وأضافت: "نحن تتفق مع مسؤولي الأمم المتحدة بأن النهج الذي تتبعه إثيوبيا غير بناء وصمة، وهذا الطرد هو وصمة عار لضميرنا الجماعي، ويجب أن يتوقف"، معربة عن قلقها حيال قيام الحكومة الإثيوبية بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

وأشارت إلى أن "الحكومة الإثيوبية تواصل العمل بشكل ممنهج لعرقلة وصول الطعام والدواء، لمن هم في أمس الحاجة إليه".

ودعت ساكي مجلس الأمن والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراء عاجل، من أجل إرسال رسالة واضحة للحكومة الإثيوبية مفادها أن إعاقة العمليات الإنسانية أمر غير مقبول.

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن، وفق ما نقلته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني الجمعة، إن واشنطن تحث حكومة إثيوبيا على العمل بشكل تعاوني مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق إلى جميع المحتاجين وتسهيل ذلك. 

ولفت "بلينكن" إلى أن الولايات المتحدة لن تتردد في استخدام أمر تنفيذي أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم 17 سبتمبر، يقضي بوضع نظام عقوبات جديد بحق المسئولين عن استمرار الأزمة الحالية في إثيوبيا.