رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دريد لحام لـ«الدستور»: ما زلت أحلم بالعمل مع الزعيم عادل إمام

دريد لحام
دريد لحام

 

الفنان الكبير دريد لحام، صاحب مشوار فنى مشرّف وراقٍ، وأعماله الهادفة رفيعة المستوى أكبر دليل على ذلك، ولهذا السبب ارتبطت مسيرته وأعماله بوجدان المشاهد العربى. التقت «الدستور» دريد لحام على هامش مشاركته فى مهرجان الإسكندرية السينمائى، الذى جرى تكريمه خلاله ومنحه وسام المهرجان، حيث كشف عن آخر مستجدات فيلمه الجديد «الحكيم» وقصته، كما تطرق لجوانب من نشاطه الفنى ورؤيته للأعمال المطروحة، وتحدث عن جوانب من مسيرته الفنية وغيرها.

 

■ بداية.. حدثنا عن انطباعاتك حول مهرجان الإسكندرية؟

- دائمًا ما كنت أحضر مهرجان الإسكندرية، وفى الدورة التى عقدت قبل عامين، عرض لى خلالها فيلم «دمشق حلب» فى حفل الافتتاح، كان ذلك شرفًا كبيرًا لى، كما أن تكريمى ومنحى وسام المهرجان فى الدورة الحالية شرف كبير أيضًا، وشرف لكل فنان التكريم فى هذا الحدث الذى أعتبره مهرجان المحبة والتآخى. 

■ ما مستجدات فيلمك الجديد «الحكيم»؟

- انتهيت من تصوير «الحكيم» مؤخرًا قبل الحضور إلى الإسكندرية للمشاركة فى المهرجان، والعمل حاليًا يخضع لعمليات المونتاج والمكساج، وبعد شهرين من الآن سيكون جاهزًا للعرض للجمهور، وبالتأكيد سيعرض بالسينما فى سوريا والعالم العربى، والفيلم ليس موجهًا لسوريا فقط بل للعالم كله، لأنه يتناول العلاقات الإنسانية بشكل عام، وهو يريد أن يقول إذا زرعت الخير ستحصد الخير، وبعد عرضه سنتشرف بمشاركته فى المهرجان أيضًا. 

والفيلم يرصد حياة طبيب فى بلدة ريفية صغيرة، ويحاول زرع الخير فى السكان جميعًا وعندما يقع هذا الطبيب فى أزمة سيقف أهل البلدة جميعًا معه حتى تنتهى محنته. 

■ لماذا تتعاون فيه مع أغلب فريق عمل «دمشق حلب»؟ 

- أحببت تكرار تجربتى معهم لأنهم متميزون جدًا، عندما يرتاح الفنان لمخرج معين أو أبطال معينين يحرص على أن تستمر هذه الحالة لتحقيق النجاح، وباسل الخطيب مخرج مريح فى التعامل، ومحترف فى العمل جدًا. 

■ كيف صورت العمل فى ظل أزمة انتشار فيروس كورونا؟ 

- اعتدت العمل وسط الأزمات، وكنا نحرص على ألا تنتقل العدوى بين طاقم التصوير، الجميع كان يتبع الإجراءات الاحترازية ويحصل على اللقاح، وكنا نحرص على التباعد الاجتماعى وغيرها من الضوابط.

■ هل ما زلت تحلم بالتمثيل مع الزعيم عادل إمام؟

- بالتأكيد ما زال الحلم موجودًا، وأتمنى أن تتيح الظروف تحقيقه، دائمًا ما يقال يوجد عادل إمام فى مصر وعادل إمام فى سوريا، وهذا شرف كبير لى. 

■ لماذا غبت عن السينما المصرية منذ تقديمك «الآباء» عام ٢٠٠٦؟ 

- «الآباء» ٢٠٠٦ كان من إنتاج شركة كويتية، وتم تصويره بالكامل فى سوريا، ولكن أعمال المونتاج والمكساج تمت فى مصر، حيث مقر الشركة الرئيسى، وهناك عدد كبير من النجوم المصريين تعاونت معهم.

■ ما الشخصية التى ترى أنها صنعت نجوميتك؟ 

- الشخصية التى قدمتها ودخلت قلوب جمهورى وتسببت فى صناعة رصيد محبة لى بقلوبهم كانت «غوار الطرشى»، كل الناس يحبونها لأن الجمهور يحب الضعيف الذى ينتصر على القوى، وغوار الطرشى رغم ضعفه كان لديه إرادة لأن ينتصر.

■ من الفنان الذى ترى فيه القدرة على استكمال مسيرتك الهادفة؟

- كل الفنانين قادرون على ذلك، ولا أستطيع أن أذكر أسماء محددة، لأنه سيظهر فنانون أعظم منّى ١٠٠ مرة، الفن لا يوجد فيه توريث، على عكس السياسة.

لا يوجد خليفة فى الفن، زمان كانوا يقولون إن الفنان عبدالحليم حافظ وقف ضد وصول فنانين آخرين، ورحل عبدالحليم حافظ، هل وجدت خليفة له؟ مع أنه برزت أسماء كثيرة على الساحة، ولكن ليس فيهم من يعوض «عبدالحليم»، الفن ليس فيه وراثة.

■ ما رأيك فى الفنانين الذين يطلقون على أنفسهم رقم واحد فى الإيرادات أو الأجر؟ 

- أى فنان عليه أن يترك التقييم للناس، وهى التى تحدد من رقم واحد واثنان وثلاثة، ولا يقيم نفسه إطلاقًا.

■ هل هناك أحلام مؤجلة ما زلت تريد تحقيقها؟ 

- الأحلام لا تنتهى سواء كنت فنانًا أو غير فنان، لا بد أن يحلم الإنسان وأن ويكون شرسًا فى الدفاع عن حلمه مهمًا وجد من الصعوبات، ولا يتقاعس عن حلمه، أذكر قول تشرشل رئيس وزراء بريطانيا الذى انتصر على النازية: النجاح هو الانتقال من فشل إلى فشل دون أن تفقد الحماس.

■ آخر سؤال أوجهه سيكون حول الشأن العام.. ما رأيك فى قرار توصيل مصر الغاز إلى لبنان عن طريق سوريا؟ 

- مقدمة تكامل عربى أكبر، ومصر بكل تاريخها تظل واقفة بجانب الصف العربى، وكانوا يقولون لنا قديمًا، طول ما العلاقات بين مصر وسوريا بخير، العالم العربى بخير.