رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث: تعيين نجلاء بودن رئيسة للحكومة التونسية صفعة للفكر الإخوانى الظلامي

الباحث التونسي مصطفي
الباحث التونسي مصطفي عطيه

قال المفكر والباحث الاستراتيجي التونسي مصطفى عطية، إن قرار الرئيس قيس سعيد بتعيينه نجلاء بودن بن رمضان رئيسة للحكومة التونسية في سابقة هي الأولى عربيا، يكون قد ضرب عدة عصافير بحجر واحد، ودعم موقعه في الأوساط الشعبية كقائد للمسار التصحيحي الذي طالب به الشعب في هبته العارمة يوم الخامس والعشرين من شهر يوليو الماضي.

وتابع عطية في تصريحات خاصة لـ"الدستور": “بهذا الإجراء المفاجئ والجريء وضع الرئيس سعيد لبنة صلبة أخرى على درب تثبيت مسار الإنقاذ والقطع النهائي مع منظومة الإرهاب والفساد التي هيمنت على البلاد طيلة عشرية من الجمر بقيادة حركة النهضة الإخوانية، كما أعاد تونس إلى مسارها التحديثي المتحرر الذي أسس له الزعيم الحبيب بورقيبة ولعبت فيه المرأة دورا رياديا”.

وأكد عطية أن تلك الخطوة صفعة قوية للفكر الإخواني الظلامي الذي يعتبر المرأة لا تصلح لإدارة شؤون الدولة وهي "ناقصة عقل " أو "وعاء جنسي" حسب المصطلح الترذيلي الذي روج له مرشد حركة النهضة راشد الغنوشي في مقارباته الظلامية.

وأشار عطية إلى أن قرار سعيد هو طمأنة الرأي العام الخارجي وشركاء تونس الأساسيين كالولايات المتحدة وكندا وبلدان الإتحاد الأوروبي ومصر والجزائر والإمارات والسعودية بصلابة المسعى الذي يتبعه لإنقاذ البلاد، خاصة أن رئيسة الحكومة المعينة هي أكاديمية بارزة غير "ملوثة" بأي انتماء سياسي وذات تجربة إدارية ناجحة وتتمتع بعلاقات قوية مع دوائر القرار الأكاديمي والمعرفي وحتى المالي بالخارج وتحمل رؤية حداثية متطورة .  

واختتم عطية: “لا شك أن قيس سعيد قد قطع الطريق مرة أخرى أمام محاولات حركة النهضة الإخوانية المتآكلة، بعد استقالة العشرات من قيادييها والتحرك مع بعض الأحزاب الميكروسكوبية منعدمة الحضور الشعبي والتأثير لعرقلة المسار التصحيحي وعملية الإنقاذ المدعومة داخليا وخارجيا”.