السلطات فى بولندا تعلن إحباط محاولات هجرة غير شرعية

أعلنت السلطات في بولندا اليوم الأربعاء إفشال رقم قياسي من محاولات المهاجرين عبور الحدود بشكل غير شرعي من بيلاروسيا. 

وأعلنت قوات حرس الحدود أنها سجلت 476 محاولة لعبور الحدود من بيلاروسيا أمس الثلاثاء وأنه تم إفشالها جميعًا، مشيرًا إلى أن ضغط تدفق الهجرة يرتفع في الفترة الحالية بشكل كبير، وذلك حسبما أورد "راديو بولندا" في نشرته الإنجليزية.

وصرح الرئيس أندريه دودا أمس بأنه سيطلب من البرلمان الموافقة على طلب الحكومة بمد حالة الطوارئ على الحدود الشرقية للبلاد لمدة شهرين وسط كثافة تدفق المهاجرين. 

وأعلنت حالة الطوارئ بمنطقتين حدوديتين بداية سبتمبر الجاري.

يشار إلى أن بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا قد اتهمت أليكساندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا بدعم تدفق الهجرة غير الشرعية باتجاه الاتحاد الأوروبي واستخدام المهاجرين كأداة سياسية.

الجدير بالذكر، يتلقى المهاجرون الذين يحاولون الوصول إلى بولندا عبر بيلاروس رسائل نصية من وارسو تحذرهم من أن دخولهم البلاد غير قانوني وأن عليهم "العودة إلى مينسك!".

وأثارت خطوة مينسك العام الجاري، بالسماح للعديد من المهاجرين من الشرق الأوسط وآسيا، الذين يأملون في الوصول إلى أوروبا لاستخدام بلادهم كدولة عبور، قلق جيرانها في الاتحاد الأوروبي، مثل بولندا ودول البلطيق.

ويتهمون بيلاروس بالهجوم لأن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على مينسك بسبب إجراء انتخابات مزورة العام الماضي ثم قمع المحتجين ضدها.

وترك الاشتباك مجموعة واحدة على الأقل من المهاجرين محاصرة على الحدود البولندية البيلاروسية، حيث رفضت بولندا السماح لهم بالدخول ورفضت بيلاروس السماح لهم بالعودة، وأثار الوضع قلق النشطاء، خاصة مع بداية فصل الشتاء.

لكن بولندا لا تزال مصممة على إبعادهم، كما تم إعلان حالة الطوارئ على الحدود، مما يبقي الصحفيين والنشطاء بعيدًا، وأثار هذا بدوره مخاوف من إعادة القوات البولندية لطالبي اللجوء.

وجاء في رسالة وزير الداخلية البولندي ماريوس كامينسكي: "الحدود البولندية مغلقة، السلطات البيلاروسية كذبت عليكم، عودوا إلى مينسك، ولا تأخذوا أي حبوب من الجنود البيروسيين"، ولم يتم توضيح الإشارة إلى الحبوب.